خلال أيام.. انتهاء موسم حصاد التمور بالوادى الجديد
كشف مصطفى زهر، أحد العاملين بالجمعية الزراعية المركزية بالداخلة، عن قرب انتهاء موسم جمع التمور من مزارع النخيل بالوادي الجديد، ومع آخر أيام موسم الحصاد ارتفعت أسعار التمور لأعلى مستوياتها لأول مرة في تاريخها ليصل سعر التمر السيوي النصف جاف إلى 43 جنيهًا للكيلو الواحد.
وأكد زهر أن تحديد سعر التمور يرجع للعرض والطلب في الأسواق، حيث زاد الطلب على تمور الواحات لترتفع الأسعار لأعلى معدلاتها وتصل إلى 43 جنيهًا للكيلو الواحد، وهذا يعني أن الأسعار ستصل في نهاية موسم الحصاد إلى 45 جنيهًا للكيلو.
موسم جمع التمر
وأضاف زهر أن موسم جمع التمر هو عيد الفلاح المصري بالواحات، مؤكدًا أن موسم جمع التمر هو موسم الخير والبركة للفلاحين، وارتفاع أسعار التمور هذا العام بشرة خير لجميع الفلاحين الذين يعملون من أجل خدمة هذا المحصول المهم والاستراتيجي للخروج بأفضل إنتاجية سنة تلو الأخرى.
وأوضح الحاج عمر جلاب، أحد فلاحي الوادي الجديد، أن أهالي الواحات بدأوا في قطع عراجين النخيل لجمع التمور، وهو ما يعتبر آخر موسم حصاد لمحصول التمور، حيث يبدأ المزارعون جمع التمور بهز العراجين مرة بداية موسم الجمع ليتساقط التمر الناضج فقط، وتبدأ الهزة الثانية بعدها بحوالي 15 يومًا تقريبًا حتى تنضج باقي التمور وبعدها يقطع العرجون نفسه ويجمع التمور المتماسكة به ليكون بهذا انتهى موسم الحصاد ويترك العرجون لاستخدامه في ربط وتحزيم عيدان القمح وقت الحصاد.
إنتاج 80 ألف طن سنويًا
كان الدكتور مجد المرسي، وكيل وزارة الزراعة بالمحافظة، أعلن عن بدء موسم جني محصول التمر أواخر أغسطس الماضي، حيث تستهدف المحافظة هذا العام إنتاج أكثر من 80 ألف طن، مشيرًا إلى أن المحافظة تضم 3 ملايين نخلة، من بينها 2 مليون و100 ألف نخلة مثمرة بالفعل وتنتج التمر السيوي النصف جاف، والمعروف بـ"الصعيدي".
وأوضح مجد المرسي، أن هناك توسعات سنوية في زراعة النخيل لإنتاج كميات كبيرة من التمر الصعيدي وبعض الأنواع الأخرى التي تُستخدم في صناعة العسل والصناعات الغذائية المختلفة، لافتًا إلى أن القطاع الزراعي يولي اهتمامًًا كبيرًا بالنخيل، من حيث تنظيم دورات وندوات إرشادية لمزارعي ومنتجي التمور.