هبة عبدالعليم: أولى ألعابى "سندريلا" وخُطف فيها حذائى
كل شيء حدث هناك في طفولتنا يظل مصدرًا رئيسيًا لحكايتنا الأولى، عن ذواتنا وسيرتنا الأولى.. حكايتنا الطازجة في الحياة، عن اللعب الذي لا يغيب عن ماضينا، ذلك في كونه أحد الأنشطة الرئيسية لنا في تلك المرحلة في التعرف على الحياة والانفتاح على المجتمع الذي نحيا فيه، البعض يرى في اللعب ذاتية مطلقة، ولكنه بشكل مفارق موجود في استقلال عن ذاتية اللاعب، إنه شبيه بالفن.. عن ألعاب الطفولة، تحدثنا الكاتبة الروائية هبة عبدالعليم.
قالت الكاتبة هبة عبدالعليم: "نشأت في حي شعبي، لم ترحب أمي باختلاطي بأبناء الجيران وساكني المنطقة، ربتني في المنزل، قرأت لي القصص وعرضت لي أفلام ديزني، لم أعرف في طفولتي ما هي المسّاكة ونط الحبل والحجلة، في المقابل صادقت سندريلا وعروس البحر وحيوانات الغابة والأمراء والساحرات".
وتابعت "عبدالعليم" "ذات يوم بينما أقف في البلكونة وأولاد الجيران يلعبون في الشارع، لوحوا لي لأنزل ألعب معهم، وبعد إلحاح وافقت أمي بشرط ألا أبتعد عن باب البيت، في الشارع اكتشفت أني لا أجيد أي لعبة مما يلعب الأطفال، فاقترحت عليهم أن نلعب سندريلا، أي نقوم بتمثيلها، حكيت لهم القصة، وزعت الأدوار، وبدأنا العرض".
وأضافت: "وصلنا للحظة هروبي ـ كسندريلا ـ من قصر الأمير، خلعت فردة حذائي وركضت، لم يلحقني أحد، التفت لأجد أن الولد الذي يقوم بدور الأمير أخذ فردة حذائي والتفّ حوله باقي الأطفال ليقوموا بقذف حذائي بينهم، لم أعرف ماذا أفعل، فبكيت وعدت للبيت بفردة حذاء واحدة، ومنذ ذلك اليوم لم ألعب في الشارع أبدًا".