إرهاق الصراع الأوكرانى الروسى يؤدى إلى انقسام الدعم لأوكرانيا
سلطت صحيفة آسيا تايمز، الضوء على العملية العسكرية الروسية في اوكرانيا، مشيرة الى توقف تسليم الاسلحة وسط علامات أخرى على انقسامات الاتحاد الأوروبي مع تزايد التساؤلات حول قدرة التحالف الغربي على التحمل في الحرب.
وذكرت الصحيفة لقد مر الآن ما يقرب من 600 يوم منذ شنت روسيا غزوها الشامل لأوكرانيا، وكانت الحرب التي أعقبت ذلك بمثابة اختبار لقدرة كلا البلدين على الصمود، ولكنها كانت بمثابة اختبار لأولئك في الغرب الذين دعموا أوكرانيا منذ البداية.
وكان هذا واضحًا في الاستقبال المختلط الذي استقبله الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأسبوع الماضي عندما زار الولايات المتحدة وكندا.
وفي الوقت ذاته، اندلعت التوترات في أوروبا بشأن دعم أوكرانيا مرة أخرى.
مستوى التوقعات بالحرب الأوكرانية
ومع أن الهجوم المضاد الأوكراني لا يزال لا يرقى إلى مستوى التوقعات ــ وربما المضخمة ــ فقد بدأنا نرى أولى العلامات الجادة على الإجماع المنهك في الغرب حول مدى جدية الحكومات المختلفة في دعم أوكرانيا لأطول فترة ممكنة.
كما بدأت زيارة زيلينسكي لأمريكا الشمالية بخطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك وجه فيه نداء عاطفيًا إلى زملائه من قادة العالم لدعم القانون والنظام الدوليين ودعم بلاده.
وفي حين لا يزال هناك دعم واسع النطاق لمبادئ المساواة في السيادة والسلامة الإقليمية، فإن الأمر يصبح أكثر غموضًا عندما يتعلق الأمر بكيفية إنهاء الحرب.
كما أن هناك معسكرين للعديد من الزعماء الغربيين يتبعون خط أوكرانيا المتمثل في ضرورة استعادة سلامة أراضي البلاد أولًا، ويفضل آخرون ــ بما في ذلك عدد كبير من بلدان الجنوب العالمي ــ التأكيد على أهمية الحوار والوقف المبكر للعنف.
وتكرر هذا النمط في صباح اليوم التالي في المناقشة المفتوحة التي أجراها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن الحرب في أوكرانيا، مع وقوع صدام متوقع بين زيلينسكي ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الذي قدم روايات مختلفة تمامًا عن أسباب وديناميكيات الحرب.