التفاصيل الكاملة لمنع كتب إبراهيم نصرالله من معرض عمان للكتاب
نشر الروائي والشاعر إبراهيم نصرالله على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" منشورًا تحدث فيه عن منع كتبه من معرض عمان الدولي للكتاب، وكيف منعت الرقابة أعماله.
يقول إبراهيم نصر الله: “في الوقت الذي اقوم فيه بجولة اقدم فيها محاضرات في جامعتي كولومبيا وبنسلفانيا في الولايات المتحدة.. يصلني خبر قيام الرقابة بمنع مجلدات أعمالي الشعرية الثلاثة.. التي صدرت العام الماضي وتم الاحتفاء بصدورها في حفل توقيع أقيم في عمان وتوزيعها في معرض عمان للكتاب عام ٢٠٢٢”.
ويضيف: “منذ أربعة أيام أحاول البحث عن حل هادئ لهذه المسألة دون جدوى.. لذا، كان لا بد من الكتابة عن الأمر مع وجود من يسألني من القارئات والقراءة عن هذه الأعمال في المعرض”.
وتابع: «لقد سبق ومنع مجلد أعمالي الشعرية مباشرة بعد أن فزت بجائزة العويس للشعر العربي عام ١٩٩٨ عن هذه الأعمال وتم التراجع عن القرار بعد احتجاجات إعلامية وثقافية».
وفي عام 2006 منعت مرة أخرى! بل وتم تحويلي بسببها إلى المحكمة في سابقة هي الأولى، وبعد احتجاجات أكاديمية وثقافية وإعلامية أردنية وعربية وعالمية تم سحب القضية بقرار من المستويات العليا للدولة.. وفي كل مرة اعتقد ان الأمر سيكون آخر مرة.
ويواصل: “الأمر يثير الغضب حقا ويتناقض بصورة صارخة مع الاحتفاء بالكتب والكتاب وهو تكرار مرعب لخطيئة المنع التي لا تحتمل. والذي أعتبره مفاجئا حين يتعلق بي وبفكرة الرقابة”.
من هو إبراهيم نصرالله؟
إبراهيم نصرالله هو روائي وكاتب وشاعر وأديب أردني من مواليد عمّان، من أصل فلسطيني،
ولد من أبوين فلسطينيين، هُجِّرا من أرضهما في قرية البريج (فلسطين) الواقعة 28 كم غربي القدس عام 1948م. درس نصر الله في مدارس وكالة الغوث في مخيم الوحدات، وحصل على دبلوم تربية وعلم نفس من مركز تدريب عمان لإعداد المعلمين في عمان.
نشر حتى الآن 15 ديواناً شعرياً و 22 روايةً من ضمنها مشروعه الروائي (الملهاة الفلسطينية) المكون من 12 رواية تغطي أكثر من 250 عاماً من تاريخ فلسطين الحديث. ترجمت له خمس روايات وديوان شعر إلى الإنجليزية، وأربعة كتب إلى الإيطالية. كما ترجمت له رواية إلى الدانماركية وأخرى للتركية والفارسية. ونصر الله إلى ذلك، رسام ومصور، وقد أقام أربعة معارض فردية في التصوير.
نال نصر الله تسع جوائز، أهمها "الجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر" عام 2018 عن روايته "حرب الكلب الثانية"، وجائزة سلطان العويس المرموقة للشعر العربي عام 1997؛ واختيرت روايته "براري الحُمّى" من قبل صحيفة الغارديان البريطانية كواحدة من أهم عشر روايات كتبها عرب أو أجانب عن العالم العربي. عام 2012 نال جائزة القدس للثقافة والإبداع التي تمنح لأول مرة تقديرا لأعماله الأدبية، كما نشرت 10 كتب نقدية عن تجربته الأدبية، وتناولت أعماله عشرات رسائل الدكتوراه والماجستير في العالم.