اقتباسات من كتاب "العقبات طريق النجاح" لريان هوليداي .. الجزء الثاني
كل نجاح يحققه المرء تسبقه تجربة فاشلة فليس هناك شئ مخجل في أن تخطئ أو تغير مسارك فكلما أخفقنا في شئ تولدت لدينا خيارات جديدة ومن ثم تصبح المشكلات فرصًا، لكن ما هو الإخفاق؟ إنه مجرد نوع من التعلم، وأولى الخطوات نحو شئ أفضل حين تواجه الإخفاق، اطرح هذه الأسئلة أين يكمن الخطأ؟ ما الذي يحتاج إلى التحسين؟ ما النقاط التي تجاهلتها؟
الحالة الوحيدة التي يصبح فيها الإخفاق شيئًا سيئًا وغير مفيد هي حين لا نتعلم منه، بالمثابرة والصبر والإصرار وحدهما نستطيع إزالة العقبات والعوائق، ثابر في عملك وقاوم الاستسلام للتشتت أو تثبيط العزيمة أو الاضطراب، إذا كان عليك أن تفعل شيئاً صعباً للغاية، فلا تركز على ذلك لكن قسم المهمة إلى أجزاء إفعل ما تحتاج إلى فعله الآن، وافعله جيدًا .. هذه الطريقة ستمنحك شعورًا بالاسترخاء ولا تصاب بالذعر لأن حتى المهام الكبيرة تصبح مجرد سلسلة من عناصر صغيرة.
الشعار
كل عمل تتقنه مهما كان عملًا متواضعًا هو عمل نبيل .. أينما كان وأيًا كان ما نقوم به وأينما كنا نريد أن نذهب لابد أن نقوم بعملنا على أتم وجه .. تلك مهمتنا الأساسية، كل ما نحتاج إلى أن نفعله هو أن نبذل قصارى جهدنا ونكون أمناء ونساعد الآخرين وأنفسنا، أحيانًا تحتاج لإنجاز المهمة بطريقة معينة وأحياناً أخرى تضطر لاستخدام طريقة مختلفة تمامًا، فلا تتقيد بأسلوب معين بل اتبع الطريقة التي ستجدي نفعًا ..: هذا هو الشعار.
لا تحاول إقناع الناس من خلال تحدي آرائهم المترسخة بأذهانهم منذ وقت طويل… ابحث عن أرضية مشتركة بينكم وأبدأ منها أو ابحث عن ميزة تجعلهم ينصتون إليك
تذكر، أحيانًا يكون الطريق الأطول هو الطريق الأقصر للوصول إلى المنزل والإنسان الحكيم قادر على الاستفادة حتى من أعدائه، أحيانًا يمكنك تخطي العقبات عن طريق الانسحاب والسماح لها بمهاجمتك، فالروس انتصروا على نابليون والنازية ليس بحماية قوية لحدودهم ولكن من خلال التراجع داخل البلاد تاركين الشتاء يتعامل مع العدو الذي تورط في معارك بعيدًا عن وطنه
ربما يكون عدوك أو العقبة التي تواجهها لا يمكنك تخطيها أو لا تملك القدرة على الانتصار على عدوك من خلال إنهاكه أو لا تريد المخاطرة بالتعلم من إعادة التجربة ، في هذه الحالة عليك أن تجد طريقة لتستخدم هذه المحنة لصالحك إن لم تكن قادرًا على التغلب عليها، حين نريد شيئًا ما بشدة يمكن أن نكون أسوأ أعدائنا ، فلهفتنا قد تجعل من المستحيل أن نحصل على ما نريد، كلما قاتلت بضراوة أنجزت القليل ،وهذا ينطبق على معظم مشكلاتنا أيضًا.
حين تعارضك الظروف، عد في الحال إلى نفسك ولا تفقد توازنك، المحنة قد تحولك إلى شخص قاس، أو قد تجعلك هادئًا وتصنع منك شخصًا أفضل إذا سمحت لها بذلك، لا تستسلم للشدائد ولا تثق بأوقات الرخاء، وكن على علم بأن الحظ يتصرف دومًا كما يروق له، المشكلات فرصة لإظهار أفضل ما لدينا فحسب ، وليس فعل المستحيل، الإرادة هي قاعدة القلب والروح، وهي الشئ الوحيد الذي نستطيع أن نسيطر عليه تمامًا ودائمًا.
يمكن أن تتعرقل أفعالنا، لكن لا يوجد ما يعرقل إرادتنا، يمكن لخططنا أن تدمر – وحتى أجسادنا – أن تدمر، لكن هل نثق بأنفسنا؟ لا يهم كم عدد المرات التي أخفقنا بها، نحن فقط نملك سلطة اتخاذ القرار بالمضي قدمًا أو اتخاذ طريق آخر أو قبول تلك الحقيقة والبحث عن هدف جديد.
أيًأ كان الموقف الذي تمر به، أو الذي يعترض طريقك ، يمكن أن يتحول لمصدر قوة من خلال التفكير في الآخرين وليس في نفسك فحسب، لن يكون لديك الوقت للتفكير في معاناتك لأنك مهتم بمعاناة الآخرين.
إذا ضعفت وقت الضيق ، فهذا يعني أنك لا تتمتع بقوة كافية كثير من الناس لا يضعون خطة بديلة لأنهم يرفضون فكرة أن بعض الأمور قد لا تسير بالضبط كما يتمنون .. كن مستعدًأ دائمًا للخلل، واحتسب ذلك بين خططك .. استعد للنصر أو الهزيمة
عالمك تحكمه عوامل خارجية، فلا يتم الوفاء بالوعود، ولا تحصل دائمًا على حقوقك حتى لو كنت تستحقها. وليس كل شئ واضحًا ومستقيمًا.. كن مستعدًا لذلك.
يجب أن تقدم تنازلات للعالم من حولك، فنحن نعتمد على الآخرين لكن هؤلاء الأشخاص الذين يمكننا أن نعتمد عليهم ليسوا مثلنا وهذا يعني أن هؤلاء الأشخاص سيرتكبون أخطاء وستفسد خططك أحيانًا لذا تمن الأفضل ، واستعد للأسوأ
قد يراك العالم شخصًا متشائمًا، ما من مشكلة أن تكون متشائمًا هذا أفضل من أن تكون غافلًا وتباغت بالأشياء ولا تستطيع التكيف معها، من الأفضل أن تفكر جيدًا فيما قد يحدث وتتحقق من نقاط الضعف في خططك حتى تضع تصورًا صحيحًا لتلك الإخفاقات التي لا مفر منها أو أن تتعامل معها بشكل جيد أو تتحملها ببساطة ويسر، ترشد الأقدار من يتقبلها وتعرقل من يقاومها
الحياة لعبة وهذا يعني أن عليك تلعب أيًا كانت النتيجة وتتقبل النتيجة مهما كانت عدد نعمك التي أنعم الله عليك بها ، واعلم أن قدرك محسوم وأنه سينقلك من محنة إلى أخرى حين تتخطى إحدى العقبات تظهر لك عقبة أخرى وهذا ما يجعل الحياة ممتعة وهذا ما يخلق الفرص في كل مرة ستتعلم شيئًا وفي كل مرة ستكتسب قوة وحكمة ورؤية.
الحياة سباق طويل فحافظ على طاقتك وكن مدركًا أن كل معركة ما هي إلا واحدة من الكثيرـ وأنك تستطيع استخدامها لتسهيل المعارك القادمة وأهم ما في الأمر أن تتعامل مع المعارك من منظور واقعي
انظر للأشياء كما هي، افعل ما باستطاعتك، تحمل ما يجب أن تتحمله، ما يعرقل الطريق الآن سيصبح الطريق ذاته، ما يعوق الأفعال سيكون هو ما يجعلك تمضي قدمًا، العقبة هى الطريق.