الرئاسى الليبى يطالب بالتحقيق فى ملف سدى درنة ومحاسبة دولية للمتورطين
أعلن المجلس الرئاسي الليبي، اليوم الأحد، أن الدولة الليبية لا تملك قدرات للتعامل مع كارثة درنة الأخيرة عقب الإعصار دانيال المدمر.
وأكد نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي، موسى الكوني، بضرورة التحقيق في ملف سدي درنة ومحاسبة المسئولين على الفيضانات التي أودت بحياة الآلاف من الليبيين، مطالبًا أيضًا بمحاسبة دولية للمتورطين في قضايا الفساد.
كما تطرق الكوني إلى الاستجابة السريعة من بعض الدول العربية ودول العالم، وفقا لفضائية سكاي نيوز.
وأوضح الكوني أن الدول بدأت تستجيب للنداءات المتكررة، فكانت هناك دول أرسلت مجموعات سريعة، والطائرات لم تنقطع من مصر والإمارات وتونس والأردن والجزائر والسعودية والكويت وقطر وغيرها.
كما ثمن الكوني مظاهر الوحدة الوطنية التي أظهرتها الكارثة، مشيرًا إلى أنها وحدت الجيش الليبي، لتقديم المساعدات.
رعب وغضب شعبي.. اختفاء أحياء درنة يترك ندوبًا فى نفوس الليبيين
رعب يملأ العيون وأحياء اختفت بالكامل، هكذا وصف شهود العيان الوضع في مدينة درنة المنكوبة في ليبيا بعد انحسار مياه الفيضانات الناجمة عن العاصفة دانيال المميتة والتي أودت بحياة قرابة 12 ألف شخص حتى الآن، ليتملك الرعب من الناجين، حيث تركت العاصفة دانيال ندوبًا عميقة في نفوسهم وأثارت الغضب العارم من استمرار الانقسام السياسي.
ورصدت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية، المشاهد والوضع في مدينة درنة الليبية، حيث سافر محمد الجبو، مراسل ليبي مستقل، مطلع الأسبوع الماضي، إلى المحافظات الشرقية في ليبيا، مرورًا بمدينة درنة والبيضاء وسوسة، وما رآه يصفه بصدمة تفوق التصور.
يقول: "زرت هذه المدن من قبل وأعرفها جيدًا، كنت أتوقع العثور على هذه المدن عندما قمت بالرحلة من طرابلس، كنت أتوقع أن أرى الأحياء والبلدات، لكن كافة هذه الأحياء تم محوها بالكامل، الأمر مرعب".
كما تحدثت صحيفة "الأوبزرفر" مع 6 صحفيين نجوا من الموت بأعجوبة، وعانوا من فقدان الأصدقاء والأحباء، وقاموا بتغطية الأحداث من أماكن تم محوها تقريبًا من الخريطة.