خبير جيولوجى يكشف لـ"القاهرة الإخبارية" تفاصيل وأسباب انهيار سدى درنة
كشف خليفة الدرسي، أستاذ جيولوجيا، عن حقيقة وجود شبهة جنائية حول انهيار سدي درنة بـ ليبيا، معلقًا: "بكل تأكيد هناك اتهمامات عدة بسبب الإهمال عند إنشاء السدود وطبيعة التربة التي بُنيت عليها منازل ومباني درنة".
تأثير انهيار سدي درنة على البنية التحتية
وقال "الدرسي"، خلال مداخلة هاتفية له على فضائية "القاهرة الإخبارية" من بنغازي، اليوم الأحد، إن انهيار السدين يعد أحد العوامل التي أدت إلى الكارثة الإنسانية، خاصة وأن تصميمها تم بناءً على قاعدة بيانات وهي كميات المياه التي تجري في الوادي والأودية الأخرى سنويًا.
تراكم المياه خلف السد لفترة من الوقت أدى إلى انهياره
وتابع أن هطول أمطار بكميات استثنائية نتيجة للإعصار "دانيال" أدى إلى تراكم كميات كبيرة خلف السدين، مشيرًا إلى أن الفترة التي يقاوم فيه السد تجمعات المياه ما يقرب من 5 أضعاف كمية أو سعة السد العلوي الذي يعرف السعة التخزينية القصوى له 22 مليون متر مكعب، وبالتالي التقدير بالنسبة للحوض المائي "الروافد والأودية الصغيرة التي تصب إلى الوادي الرئيسي وهو درنة، تقريبًا ما بين 100 لـ 110 ملايين متر مكعب" إذ تراكم المياه خلف السد لفترة من الوقت أدى إلى انهياره واندفاع المياه بكميات كبيرة في الفترة نفسها في اتجاه المدينة.
وأشار أستاذ الجيولوجيا إلى أن رواسب الجبل الأخضر حوالي 99% مكونة من حجر جيري فتكونت طبقات منه لتنهار السدود بعد ذلك، وبالتالي لم يؤخذ بالاعتبار طبيعة التربة المتواجدة التي تم البناء عليها لمباني درنة، فإن سيلان كمية كبيرة من المياه دفعة واحدة بواقع 100 مليون متر مكعب في اتجاه المدينة أدى إلى جرف المباني بالكامل باتجاه البحر.
واختتم أن ليبيا معروفة بهطول أمطار غزيرة موسمية بتلك الكمية التي عانت منها مؤخرًا، وصممت السدين على أساس موسمي حوالي 150 مليون ملم لكل متر مربع، لا تقارن بالكمية التي هطلت على درنة خلال الـ24 ساعة وهو ما أدى إلى انهيار السدين.