زلزال المغرب.. استمرار عمليات البحث عن الناجين.. والحزن يسيطر على أسر الضحايا (صور)
سلطت الصحف الأمريكية الضوء على الآثار المدمرة التي خلّفها الزلزال الذي ضرب المغرب، مساء الجمعة، لافتة إلى استمرار أعداد القتلى والجرحى في الارتفاع في وقت مبكر من يوم الإثنين.
وقالت شبكة cbs الأمريكية، إن فرق الإنقاذ واصلت انتشال الناس من تحت الأنقاض سواء أحياء أو قتلى، مع استمرار وصول عمال إنفاذ القانون والإغاثة- المغاربة والدوليين- يوم الإثنين إلى المنطقة الواقعة جنوب مدينة مراكش الأكثر تضررا من الزلزال الذي بلغت قوته 6.8 درجة مساء الجمعة والعديد من الهزات الارتدادية.
وضع إنساني كارثي
وكان آلاف السكان ينتظرون الحصول على الغذاء والماء والكهرباء، فيما أغلقت الصخور العملاقة الطرق الجبلية شديدة الانحدار.
وذكرت وزارة الداخلية المغربية أن الوفيات بلغت على الأقل 2122 حتى يوم الأحد، وقعت في مراكش وخمس ولايات قريبة من مركز الزلزال. وخرجت فرق البحث والإنقاذ وإزالة الحطام مع الكلاب للبحث عن الناجين والجثث.
وأطاح زلزال يوم الجمعة بالمباني التي لم تستطع تحمل الهزات، ما أدى إلى محاصرة الناس تحت الأنقاض ودفع الآخرين إلى الفرار في حالة من الرعب.
وشهدت المنطقة مرة أخرى، أمس الأحد، هزة ارتدادية بقوة 3.9 درجة على مقياس ريختر، بحسب هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية.
وبحسب الشبكة الأمريكية، لم يكن هناك وقت للحداد إلا قليلاً، حيث حاول الناجون إنقاذ ما في وسعهم من المنازل المتضررة.
مشاهد مؤلمة من زلزال المغرب
التقت الشبكة المواطنة المغربية خديجة فيروج، ووصفت وجهها بالمنتفخ من البكاء عند الحديث معها، حيث كانت تجلس مع أقاربها وجيرانها من بين الأنقاض، مؤكدة أنها فقدت ابنتها وثلاثة أحفاد تتراوح أعمارهم بين 4 و11 عامًا عندما انهار منزلهم أثناء نومهم قبل أقل من 48 ساعة.
وقالت شقيقتها حفيظة فيروجي "لم يبق شيء. سقط كل شيء".
وكان وصول المساعدة بطيئا إلى أمزميز، حيث يبدو أن جزءا كاملا من منازل البلدة المبنية من الحجر الرملي البرتقالي والأحمر المنحوتة في سفح الجبل مفقود.