بعد زلزال المغرب: روشتة التأهيل النفسى لأسر الضحايا والمشكلات المرتبطة
تعتبر الكوارث الطبيعية من أكثر الأحداث المدمرة التي يمكن أن تؤثر بشكل كبير على حياة الأفراد، وخاصةً على صحتهم العقلية، فواحدة من هذه الكوارث التي هزت العالم، هو "زلزل المغرب".
وتسبب الزلزل في خسائر فادحة وتأثيرات نفسية جسيمة على أسر الضحايا، حيث يعاني هؤلاء الناجون من اضطرابات نفسية متعددة وتحديات في التعامل مع حدث الماضي ومستقبل غامض.
وفي السطور التالية تقدم الدكتورة صافيناز عبدالسلام استشاري الطب النفسي والعلاقات الأسرية، روشتة التأهيل النفسي لأسر ضحايا زلزال المغرب، بالإضافة إلى أشهر الاضطرابات المرتبطة بالكوارث والزلازل.
تأثيرات الزلازل والكوارث على الأسر:
اضطراب ما بعد الصدمة: يعد اضطراب ما بعد الصدمة أحد أكثر الاضطرابات شيوعًا لدى الناجين من الكوارث الطبيعية، حيث يعرف بوجود أعراض قوية مثل الذكريات المؤلمة، والكوابيس، والتجنب للأماكن والأشخاص المرتبطين بالكارثة.
الاضطرابات المزاجية والاكتئاب: يمكن أن يشعر الناجون من الكوارث بالحزن العميق والاكتئاب نتيجة فقدان الأقارب والأصدقاء أو الممتلكات الثمينة.
القلق والهلع: تكون تجربة الكوارث مرعبة وغامضة للكثيرين، مما يمكن أن يؤدي إلى زيادة مستويات القلق والهلع.
اضطرابات النوم: يعاني الكثيرون من الصعوبة في النوم أو الاضطرابات المرتبطة بالأحلام بعد حدث مأساوي.
روشتة التأهيل النفسي لأسر ضحايا زلزال المغرب:
الدعم النفسي والعاطفي: يجب توفير الدعم النفسي والعاطفي المستمر لأسر الضحايا، سواء عبر المؤسسات الصحية أو منظمات المجتمع المحلية، لمساعدتهم في التعامل مع الصدمة وتخفيف الضغط النفسي.
الإرشاد النفسي والمعرفي: يُعَدّ الإرشاد النفسي والمعرفي جزءًا هامًا لتعزيز صحة النفس ومكافحة الاضطرابات النفسية المرتبطة بالكوارث، حيث يمكن للأسر الضحايا أن يستفيدوا من جلسات الإرشاد الفردي والجماعي لمساعدتهم في التعامل مع المشاعر السلبية وتغيير الأفكار السلبية.
تقديم المعلومات والتثقيف: يجب توفير المعلومات الصحيحة والتثقيف حول الاضطرابات النفسية المرتبطة بالكوارث وكيفية التعامل معها، بالإضافة إلى توفير الموارد المتاحة للمساعدة.
التعاون المجتمعي: يعد التعاون المجتمعي من أهم العوامل في عملية التأهيل النفسي، من خلال تشجيع الأسر المتضررة على التواصل والتعاون مع بعضها البعض، يمكنهم تجاوز التحديات والمشاكل بشكل أكثر فعالية.
الترفيه والتسلية: يجب تشجيع الأسر الضحايا على المشاركة في الأنشطة الترفيهية والتسلية، مثل الرياضة والفنون والموسيقى، لتحسين الحالة المزاجية وتحسين التواصل الاجتماعي.
يُعد تأهيل الأسر المنكوبة من الزلازل والكوارث عملية شاملة تتطلب مجهودًا مشتركًا من الأفراد المعنيين والمجتمع بأكمله، يجب أن يتم تقديم الدعم النفسي المستمر وروشتة التأهيل النفسي لأسر الضحايا، بالإضافة إلى توفير المعلومات والتثقيف حول الاضطرابات النفسية المرتبطة بهذه الأحداث.