ضمن شبكة الطرق المتكاملة.. مشروع ازدواج "ساحل البحر الأحمر" شريان جديد للتنمية

تمتد سواحل محافظة البحر الأحمر على طول أكثر من 1100 كيلومتر، من منطقة الزعفرانة إلى جنوب البحر الأحمر وتحديدًا مدينة حلايب، وما بين تلك المسافة جعلت الدولة التنمية طريقها، لتتمكن من شق الصحاري والصخور لخلق شبكة طرق متكاملة ضمن خطة التنمية، التي سعت الحكومة المصرية من خلالها لتشييد شبكة طرق عملاقة لفتح الطريق أمام الاستثمار والتنمية الصناعية والسياحية والعمرانية.

بين زخم المشروعات التنموية، التي تتم في كل شبر على أرض مصر سعت الدولة المصرية لفتح طُرق للتنمية في جنوب البحر الأحمر، ذات الطبيعة الساحرة والفرص الاستثمارية الواعدة، لتشرع الدولة في إنشاء وتنفيذ شبكة طرق متكاملة، وكان من بينها ازدواج طريق «القصير- مرسى علم»، والذي يعد شريانًا للتنمية في هذه المنطقة المهمة.

وكانت وزارة النقل قد انتهت من تنفيذ وافتتاح مشروع ازدواج طريق ساحل البحر الأحمر سفاجا- القصير- مرسى علم بطول 200 كم، بتكلفة مالية 1.7 مليار جنيه، والذى يعد استكمالًا لخطة ازدواج طريق ساحل البحر الأحمر، وسبق ذلك إنهاء ازدواج الطريق لمسافة 35 كيلو جنوب مدينة سفاجا حيث تم إنشاء مسار جديد موازٍ للطريق القائم بعدد 2 حارة بإجمالى عرض 9.2 متر.

التنمية الشاملة والحقيقية تبدأ بإنشاء الطرق التي تجذب المواطنين والمستثمرين معًا
 

وقال محافظ البحر الأحمر اللواء عمرو حنفي، في تصريحات له، إن طريق ازدواج ساحل البحر الأحمر يعد من أهم مشروعات الطرق بالمحافظة، بالإضافة إلى تطوير ورفع كفاءة طريق برنيس - الشلاتين - أبورماد - حلايب بطول 280 كم، والذى يربط مدن الشمال بجنوب محافظة البحر الأحمر، مؤكدًا أن التنمية الشاملة والحقيقية تبدأ بإنشاء الطرق التي تجذب المواطنين والمستثمرين معًا، حيث تعد الطرق أحد أهم مشروعات البنية التحتية لعملية التنمية.

 إنشاء وتطوير ميناء الشلاتين

وأضاف محافظ البحر الأحمر أن الرئيس عبدالفتاح السيسي افتتح المشروع في بداية عام 2022، عبر "الفيديو كونفرانس"، بعد الانتهاء من أعمال الطريق، الذي أصبح من أهم الطرق بمحافظة البحر الأحمر، مشيرًا إلى أن ما يتم من أعمال في جنوب البحر الأحمر يؤكد على عزم الدولة المصرية ورؤيتها لأعمال التنمية الشاملة لمدن جنوب المحافظة، لافتًا إلى أن هناك مشروعات كبرى تتم داخل مدن الجنوب، منها إنشاء وتطوير ميناء الشلاتين، بجانب أعمال إنشاء محطات تحلية مياه البحر بأحدث النظم العالمية، بالإضافة إلى مشروعات الإسكان.