الحديث عن الحرب الروسية الأوكرانية مازال موصولًا.. وخبراء يؤكدون الدعم الأمريكى لكييف
مازالت الحرب الروسية الأوكرانية محور حديث العالم، حيث امتد تأثير هذه الحرب حتى وصل إلى جميع دول العالم وليس التأثير على طرفي الحرب فقط، ولهذا تناول برنامج "ملف اليوم" المذاع عبر فضائية "القاهرة الإخبارية" هذه القضية للحديث عنها من كافة جوانبها.
وقال الدكتور عمارة قناة، أستاذ العلوم السياسية، إن جميع الزيارات الغربية إلى كييف كان يعلم بها العالم بشكل مفاجئ، لذا عدم الإعلان عن زيارة أنتوني بلينكن لكييف اليوم أمر معتاد.
الحرب الروسية الأوكرانية
وأكد الدكتور عمارة قناة أن هذه الزيارة تهدف إلى إعطاء جرعة معنوية لأوكرانيا بعد فشل هجومها المضاد، وإرسال رسالة واضحة إلى المنظومة الأوروبية بأن الولايات المتحدة الأمريكية مستمرة في دعم أوكرانيا، وعلى باقي دول أوروبا الصمود ومواصلة الدعم.
وأضاف في حديثه، أنه يوجد أزمة مزدوجة بين الولايات المتحدة الأمريكية والغرب، ومن المتوقع ألا تستطيع أمريكا ودول الغرب إرسال أسلحة بقدر التي كان يتم إرسالها منذ بداية الحرب.
وتابع: "الولايات المتحدة الأمريكية تعلم جيداً أن انتصار روسيا على أوكرانيا سوف يغير من موازين القوى في العالم، ولهذا تريد أمريكا تحقيق أهدافها الاستراتيجية والسياسية من خلال المعركة الروسية الأوكرانية".
بينما أكد الدكتور سيرجي جرابسكي، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن الأسلحة التي تستخدمها أوكرانيا تستهدف مواجهة الدبابات الروسية، ولكنها بعيدة كل البعد عن صفة النووية، حيث تعد هذه الصواريخ الأوكرانية أسلحة حربية تقليدية ولا توجد أسلحة نووية في الحرب الروسية الأوكرانية حتى الآن.
الأسلحة النووية الاوكرانية
وأشار إلى أن الأسلحة الأوكرانية التي بها نسبة من اليورانيوم تمثل خطورة على الأعداء وليس على المقاتلين الأوكرانيين كما يتوقع الكثيرون.
وأضاف في حديثه أن الولايات المتحدة الأمريكية ودعمها لأوكرانيا المستمر دليل على تحضرها ودرايتها بخطورة الوجود الروسي على الأراضي الأوكرانية.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تمد أوكرانيا بالأسلحة والذخائر من أجل طرد القوات الروسية من كافة الأراضي الأوكرانية بما فيها شبه جزيرة القرم، لذا زيارة وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن اليوم لأوكرانيا تشير إلى استمرارية الدعم الأمريكي.
قال إيهاب عمر، وفي السياق ذاته، أعلن الكاتب الصحفي بالأهرام، أن الكروت التي راهنت عليها الولايات المتحدة الأمريكية ودول الغرب للضغط على الجانب الروسي وطرده من الأراضي الأوكرانية فشلت بالكامل ماعدا الخيار الأخير المتمثل في الذخائر النووية التي يتم تصنيفها في بعض الدول أنها سلاح نووي.
وأكد إيهاب عمر، أن أمريكا راهنت على الفشل الروسي في شرق أوكرانيا، كما راهنت على تمرد فاجنر وانهيار منظومة الجيش الروسي، ونتيجة فشل هذه المخططات الأمريكية استمرت القوات الروسية على أراضي أوكرانيا حتى هذا التوقيت.
وأضاف في حديثه، أن الولايات المتحدة الأمريكية مازالت مستمرة في دعم أوكرانيا بالمال والسلاح لأن الانتصار الروسي يعني التراجع الأمريكي للخلف.
وتابع: “في الفترة الأخيرة ظهرت رائحة تسلل الأسلحة الأوكرانية المرسلة إلى كييف من قبل الدول الأوروبية بصورة غير شرعية، حيث دلت هذه القضية على وجود شبكة من الفساد داخل الحكومة الأوكرانية تقوم باستخلاص هذه المساعدات العسكرية والطبية والإنسانية المرسلة إلى كييف، فبدلاً من ضخ تلك المساعدات إلى المناطق التي بحاجة إليها تقوم بضخها في الأسواق الموازية الغير شرعية، وكان هناك حديث في البرلمان الأوكراني حول تورط الكثير من الشخصيات القيادية في هذا الأمر قبل أن يقدم وزير الدفاع الأوكرانية نفسه كبش فداء لهذه التحقيقات”.