كان يقضى أيامًا كاملة بالمنزل.. أسرار فى حياة فؤاد المهندس
99 عاما مرت على ميلاد الفنان الراحل فؤاد المهندس ، الذي ولد في حي العباسية بالقاهرة، وهو من مواليد 6 سبتمبر 1924، ويعد من أبرز الذين مثّلوا في المسرح والسينما والتليفزيون والراديو، وحقق نجاحا كبيرا خلال مسيرته التي خلفت الكثير من الأعمال الفنية.
حياته الخاصة
وفي حوار له بجريدة "روز اليوسف" بتاريخ 16 يوليو لعام 1990، كشف عن تفاصيل حياته الخاصة قال عنها: حياتي الخاصة منظمة وطبيعية، ويمكنني أن أقضي أيامًا كاملة في بيتي بلا ملل؛ لأنني أميل إلى الهدوء بطبعي.. يومي يبدأ في الثامنة صباحا بتناول كوب من عصير البرتقال ثم قراءة الجرائد، والذهاب إلى الإذاعة في الحادية عشرة تماما إذا كنت مرتبطا بتسجيل برنامج "كلمتين وبس"، وفي الثانية والربع أتناول غذائي ثم أنام ثلاث ساعات، وبعد أن أستيقظ أستقبل المكالمات التليفونية ويأتيني ولداي أحمد ومحمد لنتحدث في أمورهما العائلية.
وتابع: إن لم أكن مرتبطا بعمل فني، أقضي الوقت في القراءة والاستماع لأغنيات "أم كلثوم" ومحمد عبد الوهاب، ومن هواياتي الغريبة حفظ النغمات الموسيقية بطبقاتها المختلفة، فأنا أملك صوتا يؤدي النغمات بشكل يجذب الأسماع رغم أني لست مطربا، ومن هواياتي التي ما زلت أمارسها حتى الآن الرسم، فأنا أمارسه منذ كنت طالبا في المدرسة الثانوية وحصلت فيه على جائزة دولية.
وأوضح: كل جيل جديد يفرض رأيه في الحياة على الأجيال السابقة له، ولكني من أشد المتمسكين بسلوكيات ومظاهر جيلي، فقد تعلمت من أبي الالتزام الشديد في عاداتي وطباعي وعملي وحتى ملابسي، وأذكر أن "الترزي" الذي تعودت على التعامل معه، حاول معي عندما ظهرت "موضة الشارلستون" في السبعينيات أن أجعل "رجل البنطلون" ٣٠ سنتيمترا، فرفضت بإصرار وعندما أشعر أن شعري طال سنتيمترا واحدا يصيبني القلق ويتعكر مزاجي، وأصبح عاجزًا عن التفكير.
وأضاف: أنا بعيد تمامًا عن السياسة، فقد أوصاني والدي بذلك؛ لأنه كان يخشى علي من الاشتراك في مظاهرات الجامعة التي كانت تنادي بالاستقلال أيام الاحتلال الإنجليزي، وعندما كانت تحدث تلك المظاهرات كنت أستكين في مكان جانبي حتى تنتهي، ولا أعتقد أن ذلك يقل من وطنيتي، لأن الوطنية شعور وانتماء، بينما السياسة عمل ومهنة، ولكن ابتعادي عنها لم يمنع اهتمامي ببعض الشخصيات البارزة فيها، فأنا - مثلا - أتمنى تقديم شخصية "هتلر" فنيًا؛ لأن بها جانبًا ضاحكًا رغم عسكريته الصارمة.