"CNN": إقالة وزير الدفاع الأوكرانى تثير تساؤلات عن فساد
أقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وزير دفاعه، مشيرا إلى الحاجة إلى أساليب جديدة مع دخول الحرب مع روسيا شهرها التاسع عشر، ما أثار الجدل بشأن انتشار فضائح الفساد التي تورطت فيها وزارة الدفاع الأوكرانية.
وتابع: "هذا الأسبوع سيُطلب من البرلمان اتخاذ قرار بشأن الموظفين.. لقد قررت استبدال وزير الدفاع الأوكراني.. لقد مر أوليكسي ريزنيكوف بأكثر من 550 يومًا من الحرب الشاملة".
استقالة عبر فيس بوك وترشيح جديد
ورشح الرئيس رستم عمروف، نائب الشعب السابق في أوكرانيا، ليصبح وزير الدفاع الجديد.
وقال زيلينسكي: "البرلمان الأوكراني يعرف هذا الشخص جيدًا، وأوميروف لا يحتاج إلى أي تعريفات إضافية، وأتوقع أن يدعم البرلمان هذا المرشح".
وقدم ريزنيكوف استقالته يوم الإثنين، وكتب على فيسبوك: "بعد قرار رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي، قدمت استقالتي إلى البرلمان الأوكراني، أنا جاهز للتقرير، دعونا نحافظ على الخط"، كما نشر صورا له مع خطاب استقالته.
ويشغل ريزنيكوف منصب وزير الدفاع منذ نوفمبر 2021، بعد أن شغل سابقًا مناصب حكومية أخرى مثل نائب رئيس الوزراء، وفقًا لسيرته الذاتية المنشورة على الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع.
وأفادت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، بأن الإقالة تأتي في أعقاب عدد من فضائح الفساد التي تورطت فيها وزارة الدفاع الأوكرانية، حيث قام زيلينسكي بإقالة عدد كبير من كبار المسئولين في بداية العام بسبب فضيحة مرتبطة بشراء إمدادات في زمن الحرب؛ واستقال نائب وزير الدفاع في البلاد بعد أن واجه مزاعم بالفساد؛ ثم في أغسطس، كما قام زيلينسكي بطرد جميع المسئولين عن مراكز التجنيد العسكرية الإقليمية، مشيرًا إلى العديد من الإجراءات الجنائية الجارية.
وتابعت أنه في حين أن ريزنيكوف لم يتورط في أي من هذه الفضائح، إلا أنه لا يزال يُنظر إليها على أنها تلحق الضرر به من خلال الارتباط بها، وفي يوم السبت، ألقي القبض على إيهور كولومويسكي، أحد أقوى رجال القلة في أوكرانيا وأحد المؤيدين الرئيسيين لزيلينسكي، كجزء من تحقيق في الاحتيال.
ويقول زيلينسكي إن جميع المسئولين عن مكاتب التجنيد العسكري تم فصلهم وسط فضيحة فساد، مشيرًا إلى أن استئصال الفساد في صفوف الحكومة الأوكرانية أمر حيوي لفرص كييف في الحصول على العضوية التي طال انتظارها في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي.
ووفقًا لتقرير منظمة الشفافية الدولية لعام 2021، تُعد أوكرانيا ثاني أكثر الدول فسادًا في أوروبا بعد روسيا عالميا، احتلت المرتبة 122 من بين 180 دولة.
وكان وعد زيلينسكي بتخليص الحكومة من الفساد أحد الأسباب وراء صعوده السريع إلى السلطة في عام 2019، حسبما ذكرت الشبكة الأمريكية.
وأصبحت أوكرانيا رسميا دولة مرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي العام الماضي، لكن بروكسل أوضحت أن كييف ستحتاج إلى تكثيف حربها ضد الفساد إذا أرادت أن تصبح عضوا كامل العضوية.