العراق.. بارزانى يدعو أهالى كركوك من العرب الأصليين والتركمان إبعاد الغرباء
أعرب رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، بأشد العبارات عن إدانته لأعمال الشغب التي تتعارض مع مبادئ الديمقراطية والتعايش السلمي في مدينة كركوك شمال العاصمة العراقية بغداد، وأدان بشدة الهجمات التي نفذها الشوفينيون، التي أدت إلى استشهاد وإصابة عدد من المواطنين الكرد.
ودعا بارزاني في بيان رئيس الوزراء الاتحادي إلى التدخل الفوري للسيطرة على هذا الوضع غير المقبول، وحماية حياة المواطنين والمتظاهرين.
وأكد على أهمية عدم السماح للأشخاص غير المسؤولين بتصعيد الوضع وتأزيمه وتعقيده أكثر مما هو عليه الآن.
وأهاب في الوقت ذاته، بالمواطنين الكرد المضطهدين في كركوك ممارسة ضبط النفس والابتعاد عن العنف، كما حث المواطنين العرب الأصليين والتركمان في كركوك على عدم السماح للغرباء بزعزعة استقرار المدينة وتعكير صفو التعايش بين مختلف المكونات.
فرض حظر التجول
وقبل قليل فرضت السلطات العراقية حظر التجول في مدينة كركوك على خلفية احتكاك عنيف بين عناصر أمن ومتظاهرين كرد، طالبوا بإعادة افتتاح مقر للحزب الديمقراطي الكردستاني.
جاء القرار بعد ورود تقارير أفادت بقيام قوة أمنية بفتح النار على متظاهرين من القومية الكردية وسط المدينة.
وقالت مصادر ميدانية وطبية إن شخصاً واحداً على الأقل قتل وأصيب آخرون خلال إطلاق النار، فيما يقول مسؤولون محليون إن الحظر منع حرباً أهلية داخل المدينة، لكن مشاعر القلق والخوف لا تزال تخيم على السكان.
وقال بيان لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني: "نوجه القطعات الأمنية في كركوك بأخذ دورها في بسط الأمن وفرض سلطة القانون باتجاه مثيري الشغب في المحافظة".
وشدد السوداني على أن تكون القطعات "حازمة في إلقاء القبض على كل من تسول له نفسه العبث بأمن كركوك، ومن أي جهة كان، وعدم السماح بحمل السلاح مطلقاً باستثناء الأجهزة الأمنية".
وقرر السوداني فرض حظر التجوال في كركوك والشروع بعمليات أمنية واسعة في المناطق التي شهدت أعمال شغب لغرض تفتيشها بالشكل الدقيق، داعيا جميع الجهات السياسية والفعاليات الاجتماعية والشعبية، إلى أخذ دورها في درء الفتنة والحفاظ على الأمن والاستقرار والنظام في محافظة كركوك.
