جحيم الأرض.. كندا تستعد لأسوأ حرائق غابات في تاريخها بسبب تغيرات المناخ
اكتشف العلماء أن الظروف المناخية التي تسببت في موجة حرائق الغابات الشديدة في كندا هذا العام، والتي أدت إلى تغطية أجزاء من الولايات المتحدة وكندا بالدخان السام، قد تضاعفت حدتها بأكثر من مرتين الضعف بسبب أزمة المناخ التي يسببها الإنسان، ما يعني أن حرائق الغابات التي ستشهدها كندا في المستقبل القريب ستكون الأسوأ في تاريخها، حتى أن البعض وصف ما يحدث في غابات كندا على أنه جحيم على الأرض.
أكبر موسم حرائق تشهده كندا والأكثر تدميرًا
وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، فقد كان موسم حرائق الغابات الكندية لعام 2023 هو الأكبر والأكثر تدميراً على الإطلاق، حيث تم حرق ما يقرب من 14 مليون هكتار (34 مليون فدان)، وهي مساحة أكبر من اليونان.
وتابعت أن حجم هذه الحرائق، الذي تجاوز ضعف حجم الرقم القياسي السابق، تسبب في مقتل أكثر من عشرة أشخاص وإجلاء الآلاف، وأرسل عمودًا من الدخان وصل إلى النرويج، وحول سماء نيويورك في يونيو الماضي إلى اللون البرتقالي.
وأضافت أن العلماء حول الظروف التي تسببت في الحرائق التي اندلعت في مقاطعة كيبيك الكندية بين مايو ويوليو، ووجدوا أن أزمة المناخ، الناجمة عن حرق الوقود الأحفوري، جعلتها أكثر احتمالا بمقدار الضعف على الأقل، كما أن الحرائق التي تندلع بسبب ارتفاع درجات الحرارة أصبحت أكثر كثافة بنسبة 20% على الأقل.
وجدت دراسة الإسناد التي أجراها تحالف من العلماء في كندا والمملكة المتحدة وهولندا، أنه على الرغم من أن الظروف الجوية المعرضة للحرائق كانت غير مسبوقة، إلا أنها لم تعد غير متوقعة وستصبح أكثر شيوعًا مع استمرار ارتفاع حرارة العالم، ما يعني أن كندا ستواجه الأسوأ من حرائق الغابات خلال السنوات القليلة المقبلة.
وقال العلماء إن ما حدث في كندا خلال العام الحالي غير مسبوق، بسبب شدة الحرائق، حيث يمكن ان تتحول كندا إلى جحيم على الأرض حيث تتحول النيران بسرعة إلى أمر مخيف غير قابل للسيطرة عليه.
نظرت الدراسة الجديدة إلى مؤشر طقس الحرائق، وهو مقياس يقيس خطر حرائق الغابات من خلال مزيج من درجات الحرارة وسرعة الرياح والرطوبة وهطول الأمطار، ووجدت أن ذروتها في كيبيك من مايو إلى يوليو، عندما كان هناك عدد كبير من الحرائق، وتضاعفت فرص حدوثه بسبب أزمة المناخ،وكانت الحرائق في هذه الذروة أيضًا أكثر كثافة بنسبة 20٪ بسبب أزمة المناخ.
فيديو حرائق الغابات في كندا