تعرف على العلاقة بين صوم السيدة العذراء والصوم الكبير في الكنائس الغربية
تبدأ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الاثنين، أول أيام صوم السيدة العذراء مريم، بينما بدأت الكنائس الغربية في مصر الصوم يوم 1 أغسطس لينتهي يوم 14 من الشهر نفسه.
وفي نشرة تعريفية له، قال الأنبا نيقولا أنطونيو، متحدث كنيسة الروم الأرثوذكس عنه إن صوم السيّدة العذراء مرتبط بالصّوم الكبير، أي بصوم السيّد يسوع المسيح.
وأضاف: نحن نصوم، لكن لن نباري الشيطان في الصوم لأنه أعظم صوّام؛ فهو لا يأكل أبداً. نحن نسهر ولا ننام كثيراً، لكن لن نسهر أكثر من الشيطان؛ فهو لا ينام مطلقاً. نحن نعفّ عن أمور كثيرة، لكنّنا لن نتفوّق على الشيطان بالعفّة؛ فهو لا يملك شهوات جسدانيّة، لأنّه لا يمتلك جسداً من الأساس.. التوبة والتواضع يخلّصاننا. يخاف الشرّير من التوبة والتواضع. فالشرّير عنده فضائل كثيرة لكن واحدة تنقصه وهي التواضع؛ وغياب التواضع يولّد الجحيم ويقود إلى الهلاك.. لن يخلّصنا صلاحنا وحده بل محبّتنا للمسيح وللجهاد الروحي الذي ننخرط فيه من أجل المسيح. ما من خطيئة تفوق محبّة الله، ما من خطيئة لا يمكن الانتصار عليها بمحبّة الله.
وقوعنا في الخطيئة يكون منا بسماح من الله تاركًا لنا حرية الاختيار، لكي تكون دينونته عادلة. ولكي يعلّمنا أن نحرز التواضع، وعندما نبكي على خطايانا يكلّلنا الله بالتواضع بسبب صراعنا مع الخطيئة. لذلك علينا ألّا نيأس أبداً.. العذراء مريم والدة الإله هي شفيعة بنا لابنها يسوع المسيح، والمخلص هو يسوع المسيح وحده. أما هي فتخلصنا بشفعاتها ليسوع المسيح؛ لأن له المجد يستجيب لطلباتها، كما في عُرس قانا الجليل.