أقدم من روما نفسها.. المسلات الفرعونية تزين ساحات إيطاليا والفاتيكان
قال موقع "ذا ترافيل" الكندي، إن الرومان القدماء كانوا مفتونين بالفراعنة، ففي روما يوجد هرما رومانيا مستوحى من مصر تم دمجه لاحقًا في أسوار المدينة، وكذلك عددا من المسلات المصرية الفعلية المنقولة من مصر.
وتابع التقرير أن إحدى أشهر المسلات المصرية تقع في روما في مدينة الفاتيكان خارج كاتدرائية القديس بطرس أكبر كاتدرائية في العالم، حيث تُعدّ مركز مدينة الفاتيكان.
- المسلة الفرعونية أقدم من روما نفسها
وأوضح الموقع أن المسلة المصرية القديمة تقف شامخة في ساحة القديس بطرس منذ عام 1586 (على الرغم من أن المربع نفسه تم تصميمه بعد حوالي 100 عام)، وبسبب عدم وجود حروف هيروغليفية على المسلة كان من المستحيل معرفة أي فرعون بناها ومتى، ومع ذلك، يُعتقد أنها تبلغ من العمر حوالي 4500 عام، ما يجعلها أقدم بحوالي 1500 عام من العاصمة الإيطالية روما نفسها.
وتابع الموقع الكندي، أنه من المعروف أن المسلة الفلامينية (التي كانت موضوعة في يوم من الأيام في سيرك مكسيموس)، وتم بناؤها لمعبد في هليوبوليس عام 1280 قبل الميلاد على يد الفرعون رمسيس الثاني -هذه الأيام توجد في ساحة ديل بوبولو- والتي يصل عمرها إلى 4500 عام.
وأضاف أن المسلة المصرية غير منقوشة ومصنوعة من الجرانيت الأحمر، ويبلغ ارتفاعها 25.5 مترًا أو 84 قدمًا (أو ارتفاعه 41 مترًا ، بما في ذلك القاعدة والصليب في الأعلى)، وتُعدّ ثاني أكبر مسلة مصرية في روما (ورابع أكبر مسلة في العالم بعد المسلة غير المكتملة).
وأشار الموقع الكندي، أن اليوم يمكن لأي شخص رؤيتها أثناء زيارة مدينة الفاتيكان، موضحا أن المسلة نفسها تم نقلها عدة مرات منذ أن نحتها الفراعنة القدماء لأول مرة من مدينة هليوبوليس المصرية، بعد آلاف السنين ، نقل الإمبراطور الروماني أوغسطس (الذي هزم مارك أنتوني وكليوباترا، وضم مصر إلى الإمبراطورية الرومانية) المسلة إلى منتدى جوليان بالإسكندرية.
نُقلت المسلة هناك بين 30 و 28 قبل الميلاد، ووقفت في هذا المنتدى لما يقرب من مائة عام حتى أمر الإمبراطور كاليجولا بهدم المنتدى ونقل المسلة إلى روما عام 37 بعد الميلاد (ومن هنا يطلق عليها أيضًا مسلة كاليجولا).
- المسلة الوحيدة في المدينة التي لم يتم تدميرها منذ العصور القديمة
وأشار الموقع إلى أن اليوم بالنسبة للفاتيكان، المسلة هي الوحيدة في المدينة التي لم يتم تدميرها منذ العصور القديمة، وإجمالاً، هناك ثماني مسلات مصرية قديمة في روما (بالإضافة إلى خمسة مسلات أخرى صنعها حرفيون رومانيون)، عدد المسلات المنتصبة في روما أكثر من أي مكان آخر في العالم (حتى مصر).
وتابع أن المسلات تم بناؤها من قبل المصريين القدماء، وكان من المفترض أن ترمز إلى خلود الفراعنة وكانت مرتبطة بالإله رع (تختلف الرمزية الدقيقة حسب المصدر)، وهي عبارة عن نصب ذات أربعة جوانب منحوتة بشكل عام من كتلة واحدة من الحجر.
وأفاد بأنه على مر السنين، يبدو أن المسلات المصرية كانت تحظى بشعبية كبيرة، ونُقلت معظم المسلات من مصر لدرجة أن هناك عددًا أكبر في روما منه في مصر، من بين 28 مسلّة مصرية قديمة معروفة بوجودها، بقي 6 منها فقط في مصر (كان الجناة الرئيسيون هم الأباطرة الرومان الذين كان لديهم ولع بالفن الفرعوني)، ويمكن العثور على المسلات المصرية الأخرى في باريس وإسطنبول ولندن وحتى مدينة نيويورك (تسمى بإبرة كليوباترا ، وهي موجودة في سنترال بارك).