بعد دفنه تحت الرماد البركانى.. معبد إيزيس في إيطاليا يكشف أسرار الفراعنة
أكد موقع "ذا ترافيل" الكندي، أن التدمير المفاجئ أو الدرامي قد يكون أفضل طريقة للحفاظ على مدينة أو أثر قديم، وهو ما حدث في أحد جزر اليونان عندما غُطت مدينة أكروتيري القديمة بالرماد البركاني، لكن المدينة الأكثر شهرة التي دفنت تحت رماد البركان هي مدينة بومبي الرومانية في إيطاليا فبعد آلاف السنين، اكتشفت روعة الآثار المدفونة تحتها، وعلى رأسها بعض الآثار التي تعود إلى مصر القديمة وعصر الفراعنة.
وتابع أن ثمة الكثير من المباني والمعالم السياحية الممتازة التي يمكنك اكتشافها في بومبي وأحد تلك المباني التي يجب أن تكون على رأس القائمة هو معبد إيزيس الفرعوني.
انسيابة الثقافات
وأضاف الموقع أن معبد إيزيس في بومبي يُعدّ مثالاً على مدى انسيابية الدين والثقافات وتأثيرها على الثقافات الأخرى، حيث يمكن للزوار رؤية المكان الذي كان يعبد فيه الرومان القدماء عبادة الإلهة المصرية إيزيس القديمة.
وتابع أن عبادة إيزيس كانت غامضة مخصصة للمبتدئين، وفي معبد إيزيس في بومبي، يمكن للزوار رؤية قاعة كبيرة خلف المعبد كانت مخصصة لاجتماعات المبتدئين، حيث يُعتقد أن عبادة الإلهة إيزيس كانت أكثر شيوعًا في الطبقات الدنيا من بومبي (كانت روما القديمة مجتمعًا طبقيًا للغاية).
وأضاف أن المعبد يتضمن اللوحات المحفوظة والتي تتضمن صورًا لمشاهد أساطير الإلهة، حيث يُعتقد أن معبد إيزيس في بومبي قد شُيِّد لأول مرة في القرن الثاني قبل الميلاد، حيث دمرها زلزال في وقت لاحق ولكن أعيد بناؤها بعد ذلك قبل أن دفنها ثوران بركان فيزوف عام 79 م.
وتابع أن معبد إيزيس هو واحد من العديد من الاكتشافات الممتازة في بومبي، وعندما تم اكتشافه تم العثور على المفروشات والديكورات القديمة وكانت على نفس حالتها تقريبًا، حيث كانت إيزيس إلهة مصرية مهمة، تم ذكرها لأول مرة منذ عهد المملكة القديمة في مصر (حوالي 2686 إلى 2181 قبل الميلاد)، وكانت إلهة الشفاء والسحر وكانت مركزية في المعتقدات المصرية وتعتبر الأم الإلهية للفراعنة القدماء.
وأوضح الموقع أنه مع مرور الوقت انتشرت طقوسها في جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط في العالمين اليوناني الروماني، وفي الواقع، هي معروفة اليوم باسمها اليوناني كان اسمها المصري آسيت "ملكة العرش" والذي يشير إلى مدى أهميتها.