تزامنًا مع الحرب الأوكرانية..
البنك الدولى: ارتفاع قياسى فى أسعار الأسمدة خلال 2022
قال تقرير صادر عن البنك الدولي، إنه منذ بداية الأزمة الروسية الأوكرانية، واجه العالم احتمال نقص في إمدادات الأسمدة، وارتفعت أسعار الأسمدة إلى مستويات قياسية في 2022، وعلى الرغم من التحديات المرتبطة بالعقوبات وارتفاع تكاليف المواد الخام والقيود المفروضة على الصادرات، كانت إمدادات الأسمدة العالمية في عام 2022 أفضل من المتوقع.
وأضاف التقرير - حصل "الدستور" على نسخة منه - أن الحكومات والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات المعنية بالصناعة ساندت سلاسل الإمداد، والشركاء التجاريين الذين ظهروا مؤخرًا في السوق، فضلاً عن العمل على خفض أسعار المواد الخام، الأمر الذي سهل التجارة وأسفر عن سيناريو أفضل من المتوقع.
ونتيجة لذلك، تراجعت أسعار الأسمدة عن ذروتها في عام 2022، مما جعل الأسمدة ميسورة التكلفة لمزيد من المزارعين، وعلى الرغم من هذه الانخفاضات في الأسعار، فإن تراجع قيمة العملات في بلدان كثيرة جعل واردات الأسمدة أكثر تكلفة، مما وضع عبئًا ماليًا على مستخدمي الأسمدة، كصغار المزارعين، الذين هم أكثر عرضة لمخاطر ارتفاع تكاليف المستلزمات.
وبالإضافة إلى ذلك، مازال هناك كثير من أوجه عدم اليقين على المدى القصير، كمصير مبادرة حبوب البحر الأسود، وصادرات البوتاس من بيلاروس، وتطورت أسعار الطاقة في النصف الثاني من عام 2023.
ويوضح تقرير آفاق الأسمدة على الأمد المتوسط 2023-2027 الصادر عن الرابطة الدولية لصناعة الأسمدة التطورات في العرض والطلب العالميين على الأسمدة، ويعرض الآفاق المستقبلية للاتحاد على مدى 5 سنوات.
وفيما يتعلق بإنتاج الأسمدة، تشير التقديرات إلى أن الفترة من 2021 إلى 2022 شهدت تراجع الإنتاج العالمي من الأمونيا بنسبة 1% ليصل إلى 182.2 مليون طن، وازدياد إنتاج حمض الفوسفوريك بنسبة 2% ليصل إلى 84.8 مليون طن بعد عام حافل بالتحديات في 2021، وتراجع إنتاج كلوريد البوتاسيوم بنسبة 15% ليصل إلى 62.1 مليون طن.