مع احتفال الكاثوليك بذكرى استشهادها اليوم.. من هي القديسة فالنتينا العذراء الشهيدة؟
فى القرون الأولى وأثناء إنتشار المسيحية كانت موجة الاضطهاد تنتقل من بلدة الى أخرى مثل مصر وفلسطين وسوريا وفينيقية ونيقوميديا (عاصمة بيثينيا) والتي جعلها دقلديانوس عاصمة الامبراطورية فى الشرق فى قيصريه فلسطين كانت تعيش “فالنتينا" ابنة ال 18 من عمرها، كانت عذراء عفيفة مسيحية من بيت مسيحي.
نشأت على السلوك القويم والتمسك بالإيمان السليم محبة فى الملك السيد المسيح له كل المجد فهي إمراه فى الجسم وفى قوة الإدراك رجل. وكانت تحفظ الكتاب المقدس وتتلُ فى المزامير والتسابيح.
وكانت تصلها أخبار شهداء المسيحيين المؤمنين على يد الحكام الظالمين. فكانت تصلى من أجل أن يثبتهم الرب يسوع المسيح في الايمان الى النفس الاخير، وان يحفظ كنيسته وشعبه ورعيته. وكانت تغبط من يستشهد على اسم المسيح له المجد. وهي التي كانت تقول "إن نزل على جيش لا يخاف قلبي.
ذهبت فالنتينا الى غزة من أجل زيارة أقاربها. وبمجرد وصولها رأت الولاة الرومانيين وهم يعذبون بعض المقبوض عليهم من المؤمنين المسيحيين. ويأمروهم بالسجود للأوثان ووضع البخور أمامهم، وراعها ثبات المسيحيين واحتمالهم شدة العذابات حتى الموت.
وحدث في عهد الوالي فرميليانوس الذي عُين بدلًا من أوريانوس في فلسطين، أن كانت هناك امرأة من غزة قوية الإرادة ثابتة العزيمة، ولما هُدّدت بالزنا معها هاجمت الوالي، فقُبض عليها وجلدت أولًا ثم رُفعت على خشبة ومزّق جنباها، وصار المعذبون يعذبونها بوحشية وبلا توقف كأمر القاضي.
وكانت فالنتينا مارة بالقرب عندما شاهدت ذلك، فلما رأت ذلك كله وصرخت بصوت عالي في وجه القاضي قائلة " إلى متى يستمر تعذيبكم لأختي".
فعندما سمع الوالي صوتها أمر بالقبض عليها فساقوها أمامه وسألها: "من أين اتت وما هي عقيدتك؟ فأجابته: "أنا مسيحية واؤمن بالمسيح الاله الواحد الذي له السجود".
فعندئذ أمرها بأن تسجد للأوثان وتعطي البخور لهم فرفضت بقوة فجروها بشده ناحية المذبح.
وعندما رأت الشهيدة المعلقة على الخشبة رفست المذبح بقدميها بكل الشجاعة فسقط بما عليه من نار، فزأر الوالي بجنون وصار يعذبها بشده وعنف في جنبيها وكل جسدها.
ثم أوثق الاثنان فالنتينا
والاخت الاخرى والقاهما في نار متقدة ونالتا أكاليل الشهادة. نالت فالنتينا إبنة 18 سنة إكليل الشهادة بفرح وعزاء فحصدت مع الشهيدة الأخرى الفردوس النعيم وتركتا لنا مثالا وقدوه في الشجاعة والثبات على الايمان واحتقار اباطيل العالم، فكم يفتقد عالمنا اليوم إلى أمثال القديسين الشهداء.