"الحكيم" يطالب بترشيد استهلاك الكهرباء فى المنازل والمحال التجارية والمصانع
قال الدكتور فاروق الحكيم، رئيس جمعية المهندسين الكهربائيين، إن المستهلك في قطاع الكهرباء، على مستوى جميع أنواع شرائح الاستهلاك ومع اختلافها، بحاجة ضرورية إلى ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية في المنازل والمحال التجارية والمصانع، وأيضًا في الدواوين الحكومية، وذلك من أجل دعم الحكومة في خفض فاتورة إنتاج الطاقة الكهربائية في ظل الارتفاع المتصاعد لدرجات الحرارة، مؤكدًا أن مثل هذه الظروف تتطلب تكاتف الحكومة مع المواطنين وتكاتف المواطنين مع الحكومة، في صورة دعم متبادل بين الطرفين.
وأضاف الدكتور فاروق الحكيم لـ"الدستور"، أن اتجاه الحكومة نحو تطوير قطاع الكهرباء جاء في ظل استمرار تقديمها لدعم المواطنين في أسعار بيع شرائح الكهرباء على المستهلكين في كل القطاعات، وأشار إلى أن هذا الإجراء يعكس مدى تقدير الدولة والقيادة السياسية لحجم المعاناة التي يشعر بها المواطنون، ويسهم في رفع جزء كبير من هذه المعاناة عن كاهل شرائح عدة من جموع الشعب المصري.
وأوضح الدكتور فاروق الحكيم في حديثه لـ"الدستور"، أن الجزء الأكبر من الأعباء المالية التي تتحملها الحكومة ناتجة عن آثار الأزمة الاقتصادية التي يمر بها العالم الآن، وتأثرت بها مصر، وبالتبعية تأثر بها المواطنون، موضحًا أن ارتفاع درجات الحرارة يعكس زيادة في الطلب على الكهرباء- زيادة في الاستهلاك- سيضيف أعباءً جديدة على الحكومة والمواطنين بسبب تكلفة إنتاج الطاقة الكهربائية، فزيادة الاستهلاك تعني مزيدًا من تكلفة دعم إنتاج الكهرباء من قبل الحكومة، وزيادة في فاتورة الاستهلاك للمستهلك.
وأكد رئيس جمعية المهندسين الكهربائيين، أن أحد أشكال الأعباء التي ستتحملها الحكومة يتمثل في العبء الذي ستتحمله شركات إنتاج الكهرباء وشركات التوزيع التسع التابعة للشركة القابضة للكهرباء، مفسرًا ذلك بأن شركات إنتاج الكهرباء ستتحمل تكلفة أسعار الوقود اللازم لتشغيل محطات الإنتاج، خاصة أن ارتفاع سعر إنتاج الكيلوواط ساعة يرتفع مع ارتفاع أسعار الوقود، لذا نناشد المواطنين ترشيد استهلاك الكهرباء في ظل هذه الموجة الحارة.