قبيل الاحتفالات بـ17 قرنا لمجمع نيقية.. أبرز المعلومات عن عصر المجامع المسكونية

تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مايو لعام 2025 للاحتفال بمرور 17 قرنًا على انعقاد مجمع نيقية المسكوني، وفي هذا التقرير نٌستعرض أبرز المعلومات عصر المجامع المسكونية في الكنيسة.

ووفقًا لموقع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بدأ عصر المجامع المسكونية، وذلك لمقاومة الهرطقات والانشقاقات فانعقد مجمع نيقية المسكوني، في مدينة نيقية في الشمال الغربي من آسيا الصغرى، وانعقد المجمع فى صيف سنة 325م، بدعوة من الإمبراطور قسطنطين الكبير (306 – 337م)، وبحضور 318 أسقف.

 وقد اصطحب البابا الكسندروس معه وفداً يضم عشرين أسقفاً ومعهم شماسه أثناسيوس، وافتتح المجمع جلساته فى مايو 325م ، واستمر حوالى شهرين، واختتم المجمع جلساته فى يوليو 325، ونظر المجمع فى بدعة آريوس، وفي انشقاق ملاتيوس، وفي قضايا أخرى، مع ترتيبات طقسية وتنظيمية. 

- إصدار قانون الإيمان

وأوضح الموقع وفى هذا المجمع ظهر واضحاً دور القديس أثناسيوس الرسولى، وقت أن كان شماساً للبابا الكسندروس البطريرك الـ 19 (312 – 328م)، وأصدر المجمع "قانون الإيمان"، وعشرين قانوناً آخر فى أمور رعوية وطقسية وتنظيمية، ورسالة مجمعية لكنائس مصر، وتذكار اجتماع مجمع نيقية بالسنكسار.

وتابع موقع الكنيسة، فى سنة 328 م جلس القديس أثناسيوس الرسولى على الكرسى المرقسى ، ليصبح البابا الـ 20 (328 - 373م) ، وقد جاهد ضد الأريوسية بكل صلابة حتى صار يعرف بلقب "أثناسيوس ضد العالم" وتحمل النفى أربع مرات وفى المرة الخامسة لم يستطيعوا تنفيذ النفى، وقد شملت فترات النفى 17 سنة ونصف من سنوات بابويته التى استمرت نحو 45 سنة، وتنيح سنة 373م ، بعد أن عاصر خمسة من الأباطرة: من قسطنطين ( 306 - 337 م ) ، إلى فالنس (364 - 378م)، كما وضع الكثير من المؤلفات والرسائل فى شرح الإيمان المستقيم، ومقاومة البدع والهرطقات وبخاصة الأريوسية والأبوليناريوسية.

وانعقد مجمع القسطنطينية المسكونى سنة 381م للنظر فى هرطقات «مكدونيوس وأبوليناريوس وسابيليوس»، بدعوة من الأمبراطور ثيئودوسيوس الكبير (347 – 395م)، وبحضور 150 أسقف، ووضع المجمع تكملة قانون الإيمان "نؤمن بالروح القدس " ، وسبعة قوانين ، وتذكار اجتماع المجمع المسكونى بالقسطنطينية أول أمشير من كل عام.

 وفى أواخر القرن الرابع جلس على الكرسى المرقسى البابا ثيئوفيلس الـ 23 ودامت رئاسته لمدة 28 سنة (385 ـ 412م) وله قوانين كنسية، وجاء بعده البابا كيرلس الأول الـ 24 (412 ـ 444 م)، والذي اشتهر بلقب عمود الدين.

- مجمع أفسس الأول

وتابع وفى سنة 430م عقد البابا كيرلس، مجمعاً فى الإسكندرية أعتمد نص رسالة البابا كيرلس الثالثة إلى نسطور، والتى عرفت بأسم الرسالة المجمعية، وتتضمن "الحروم الأثنى عشر"، ومطالبة نسطور بالاعتراف بها، ثم انعقد مجمع أفسس الأول ، وهو الثالث من المجامع المسكونية، سنة 431 م بدعوة من الإمبراطور ثيؤدوسيوس الثاني (الصغير) (408 ـ450 م) بحضور مائتي أسقف، وبرئاسة البابا كيرلس الأول، ووضع المجمع مقدمة قانون الإيمان، وثمانية قوانين وتم حرم نسطور ، وتذكار اجتماع مجمع أفسس المسكونى بالسنكسار 12 توت من كل عام.

 وفى سنة 444 م جلس على الكرسى المرقسى البابا ديسقورس الـ 25 (444 ـ 454م) ، وفى سنة 449م انعقد مجمع أفسس الثانى بحضور 135 أسقف، وبرئاسة البابا ديسقورس، وأصدر المجمع قرارات، بعزل من أصروا على التمسك بالبدعة النسطورية، مع تثبيت قرارات المجامع المسكونية الثلاث السابقة عليه.