محلل روسي يكشف لـ"الدستور" السيناريوهات المتوقعة بعد تمرد "فاجنر"
قال المحلل السياسي الروسي بوريس دولغوف، إن التمرد الذي قام به قائد قوات فاجنر يفجيني بريجوجين هو عصيان عسكري وتمرد قد يزيد من الوضع سوءاً في روسيا ويجعله أكثر توترًا.
وأوضح دولغوف في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن هذا ما تحدث عنه اليوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال خطابه للشعب الروسي وقال إنها خيانة للوطن وللشعب الروسي وللدولة روسيا وأكد أن كل من يحاول دفع البلاد إلى فوضى والحرب الأهلية سيعاقب بشكل صارم وبشكل قاسي هذا العصيان فهو تهديد لروسيا ومن المتوقع يكون رد الرئيس بوتين والحكومة صرامة وفقاً للقانون.
تداعيات تمرد فاجنر على بوتين
وأضاف: “أعتقد أن هذا العصيان العسكري جاء في وقت وظرف حساس تمر بها روسيا خلال أكثر من سنة ونصف من العملية العسكرية الخاصة بأوكرانيا ولكن سيتم احتواء الوضع ولن تمتد الأمور إلى السيناريو الأسوأ وباعتقادي هذا تمرد لم ولن يغفر وسيعاقب يفجيني بريجوجين على هذا العصيان والتمرد”.
وقال دولغوف إن قائد فاجنر المعروف باسم طباخ الرئيس الروسي عصاه بشكل عسكري ووضعه في موقف صعب وطعنه في الظهر، فما قام به خيانة كما قال الرئيس الروسي في خطابه اليوم.
وأوضح السياسي الروسي، أن روسيا تعيش حالة من العداء من قبل القطب الغربي ودول الاتحاد الأوروبي عبر العقوبات والدعم العسكرية والمادي لأوكرانيا لاستنزاف روسيا من كل النواحي وهذا قد يفسح المجال لتدخل أيادي خارجية لدعم قوات الفاجنر.
وأضاف “باعتقادي أن هذا التمرد لم يصل الي مرحلة الحرب الأهلية إذا ما تم التحكم في مجريات الأمور والمسارعة في إلقاء القبض على بريجوجين وإلا ستتطور الأمور ويحصل تصعيد خلال الساعات القليلة المقبلة”.
سيناريوهات انتهاء انقلاب فاجنر
وتابع أن الخيار الأقرب والأنسب وهو مسارعة الحكومة الروسية إلى اتخاذ الإجراءات الصرامة واعتقال يفجيني بريجوجين في أسرع وقت حتي تخمد هذا النار التي أشعلها في وقت حساس تمر به روسيا.
وأشار السياسي الروسي إلى أن تهديدات قائد فاجنر بالدخول إلى موسكو أمر مستبعد لأن قواته على تتوفر لديها القدرات للوصول إلى العاصمة ما إذا نظرنا إلى رغبة يفجيني بريجوجين بتسوية مع وزير الدفاع الروسي.
وقال دولغوف إن هذا التهور والتمرد من قائد قوات فاجنر يستدعي تحرك فوري من الجانب الروسي للسيطرة على الوضع لكن السيناريو الأسوأ بوجود احتمالات أن تنقلب الأمور إلى مواجهة عسكرية ومن الممكن أن يتمرد الأشخاص المتواجدين في فاجنر على يفجيني بريجوجين نفسه ويسلمونه إلى الحكومة الروسية للسيطرة على الوضع وعدم التصعيد في هذا المرة الحساسة.