بعد تمردها على بوتين.. أبرز المعلومات عن فاجنر بقيادة يفجيني بريجوجين
أعلن يفجيني بريجوجين رئيس وقائد مجموعة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة، أمس، التمرد ضد قيادة الجيش الروسي متهما إياها باستهداف وضرب قواته، متعهدا بالإطاحة بهذه القيادة وتحقيق "العدالة" ورفض قواته الاستسلام، فيما تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بقمع هذا التمرد ومعاقبة القائمين عليه.
وظهرت مجموعة فاجنر العسكرية الخاصة عام 2014 بشكل مفاجىء وسريع بدعم من المخابرات الروسية خلال سيطرة روسيا على شبه جزيرة القرم الأوكرانية، بقيادة يفجيني بريجوجين المعروف باسم "طباخ بوتين" فقد كان من أبرز المقربين إليه والمسؤول عن توريد الأغذية للكرملين.
ونجحت فاجنر في توسيع عملياتها بالخارج وتدريب قوات وجيوش دول أجنبية خاصة في إفريقيا بجانب توفير الحماية للعديد من الشركات الروسية في الخارج، وقد برز دورها بشكل أساسي في الحرب الروسية في أوكرانيا منذ 24 فبراير 2022 ونجحت في السيطرة على مدن استراتيجية مثل سوليدار وباخموت حيث شاركت بآلاف المقاتلين في هذه الحرب بحسب تقارير لشبكة "سي إن إن" الأمريكية.
وأسس بريجوجين فاجنر، بشكل سريع وغير مسبوق فهو ضابط سابق في الجيش الروسي السابق واسمه الحقيقي دميتري أوتكين وخاض عدة حروب مهمة من قبل خلال وجوده في الجيش مثل حرب الشيشان، لكن المثير أنه لم يعترف بأنه قائد ومؤسس فاجنر سوى في سبتمبر 2022 عقب الحرب الأوكرانية بشهور فكان دائما ينكر صلته بفاجنر بسبب تورطها في انتهاكات حقوقية بالخارج وحتى داخل روسيا.
قدرات فاجنر
ومع قوة فاجنر وضعتها دول غربية ضمن القوائم السوداء فقد صنفتها الولايات المتحدة الجماعة بأنها "منظمة إجرامية عابرة للحدود" وفرضت عقوبات عليها وعلى قائدتها وعلى رأسهم بريجوجين، وبحسب تصريحات سابقة للمتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي مايو الماضي قال إن هناك نحو 50 ألف مقاتل من مجموعة فاجنر في أوكرانيا، بينما قال قائد فاجنر الجمعة حينما أعلن التمرد على الجيش إنهم 25 ألف مقاتل.
ولم تقف قدرات فاجنر على المشاركة في العمليات الحربية ودعم الجيش لكنها امتلكت قدرات تكنولوجية متقدمة ورؤية سياسية واضحة، ففي نوفمبر 2022 اعترف قائد فاجنر بمحاولة التدخل في انتخابات التجديد النصفي بالكونجرس في الولايات المتحدة وقال إنهم تدخلوا في الانتخابات الأمريكية ومستمرون بذلك، وسيواصلون التدخل والقيام بهذا الأمر بعناية ودقة ومهارة وبطريقتهم الخاصة.