صحيفتان سعوديتان: العلاقات بين المملكة والصين شهدت نموا مطردا خلال 25 عاما مضت
أكدت صحيفتا "الرياض" و"البلاد" السعوديتان، أن العلاقات السعودية - الصينية، اتسمت بالتميز الكبير الذي انعكس إيجابا في برهان للتطور الذي يشهده العالم، لتتواءم مع متغيرات العصر، وأن علاقات الصداقة بين المملكة والصين شهدت نمواً مطرداً على مدى أكثر من 25 عاماً مضت، ويعد مؤتمر الأعمال العربي - الصيني نقلة نوعية طموحة في العلاقات التجارية العربية الصينية.
وذكرت صحيفة الرياض - في افتتاحيتها تحت عنوان "جسر العلاقات" - أن التوجه الاستراتيجي للمملكة يتناغم مع توجه القوى الدولية المؤثرة، ويفتح المجال لإقامة علاقات متوازنة تخدم أهدافها، وتسهم في حماية مصالحها، فالعلاقات الدبلوماسية بين المملكة وجمهورية الصين الشعبية شهدت تطوراً مميزاً ووثيقاً، وسارت بوتيرة متزايدة من التعاون والتفاهم المشترك في مختلف المجالات".
وأضافت الصحيفة أن "القوة السعودية الاقتصادية جزء من قوة وتكامل وترابط اقتصاد الوطن العربي بأكمله، يظهر ذلك في المرحلة التنموية الكبرى التي تشارف المملكة بالاتجاه إليها من خلال استثمارات صينية ذات قيمة مضافة عالية، وليس الحصول على الموارد الطبيعية ذات القيمة العالمية من ناحية التصنيع والخدمات اللوجستية فقط، بل كونها حلقة وصل تربط المنطقة ببعضها وبمحيطها في إفريقيا وأوروبا وفي آسيا التي تعد الصين القائد الأكبر لها".
من جهتها، أوضحت صحيفة "البلاد" - في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان "شراكة قوية" - أن “مؤتمر الأعمال العربي - الصيني، هو ملتقى أكبر تجمع عربي صيني، تحت شعار"التعاون من أجل الرخاء"، وهو يعد نقلة نوعية طموحة في العلاقات التجارية العربية الصينية، ويوفر فضاء حيويًا لاستكشاف فرص الاستثمار المشترك في مختلف المجالات والقطاعات المعززة للتنمية المستدامة، وتوطين تقنيات العصر، وفي مقدمتها التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، والذي شهد الكثير من آفاق الشراكات السعودية الصينية بتوقيع عقود على مدى يومين في المؤتمر والتي تتجاوز قيمتها الـ40 مليار دولار".
وذكرت الصحيفة أن "العلاقات العربية الصينية نموذج جيد للعلاقات الدولية القائمة على الاحترام والمصالح المتبادلة والتعاون المثمر للتنمية والتقدم، وتوفر هذه الروابط فرصًا هائلة في مختلف المجالات الاقتصادية، وفي هذا النموذج للعلاقات، تعد المملكة العربية السعودية قاطرة قوية لتطويرها برؤية استراتيجية للمصالح العربية الضخمة، التي يعكسها حجم التجارة بين الجانبين، النصيب الأكبر منها للتجارة البينية بين الرياض وبكين".