انهيار سد كاخوفكا بأوكرانيا.. تدهور الوضع فى هولا بريستان وارتفاع منسوب المياه
أعلنت حكومة منطقة خيرسون شرق أوكرانيا عن أن الوضع مع الفيضانات في مدينة هولا بريستان قد تدهور بشكل حاد بحلول مساء الثلاثاء، وبدأ منسوب المياه في الارتفاع بسرعة.
وقال رئيس الحكومة أندريه ألكسينكو في وقت مبكر من صباح الأربعاء عبر قناته على تطبيق "تليجرام": "بعد مدينة أليوشكا التي غمرتها المياه بالكامل تقريبا، بدأ الوضع في مدينة هولا بريستان يزداد سوءا في المساء".
وأضاف ألكسينكو: "غمرت المياه مناطق السهول الفيضية خلال ساعات النهار، ثم بدأ مستوى الفيضانات يرتفع بسرعة كبيرة".
وتابع: أنه "على الرغم من وجود المزيد من الوقت لتنبيه الأشخاص وإجلائهم، إلا أنه يتعين إقناع العديد منهم حرفيا بجمع الوثائق على الأقل في ظل القصف النازي المستمر".
كما أكد أن رجال الإنقاذ والموظفين يواصلون المساعدة بكل الطرق وستستمرعملية الإنقاذ وسيتم نقل الأشخاص الذين تم إجلاؤهم بالحافلات إلى ملاجئ آمنة ومؤقتة لتحيط بهم الرعاية الكاملة.
وكان ألكسينكو، أشار في وقت سابق، إلى أن المياه المتدفقة من محطة كاخوفكا الكهرومائية غمرت مدينة أليوشكا في مقاطعة خيرسون بشكل كامل تقريبا.
وكان سد كاخوفكا الذي يقع في أرض أوكرانية تحتلها روسيا تصدع بعد تفجير قالت عنه كل من أوكرانيا وروسيا إنه هجوم متعمد من جانب قوات الجانب المقابل.
ودمر القصف الجزء العلوي من سد محطة كاخوفكا لتوليد الطاقة الكهرومائية.
ويعتقد أن تكون الضربة قد وجهت من راجمة صواريخ من طراز "أولخا". وبحسب فلاديمير ليونتييف، رئيس منطقة نوفوكاخوفا، تم هدم الصمامات الموجودة في السد، لكن السد نفسه لم يتضرر.
وفي ظل التصريف غير المنظم للمياه، ارتفع منسوب المياه في نوفايا كاخوفكا عشرة أمتار، ويمكن أن يصل إلى 12 كحد أقصى. وقد غمرت المياه ثلاث قرى في المنطقة بالكامل.
عواقب كارثية طويلة المدى
وخلال جلسة لمجلس الأمن عقدت حول الوضع في محطة كاخوفكا، قال نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية، مارتن جريفيث، بأن تدمير محطة كاخوفكا للطاقة الكهرومائية سيكون له عواقب وخيمة طويلة المدى على جانبي النزاع في أوكرانيا.
وقال: "الخزان الذي يشكله السد هو شريان الحياة للمنطقة ومصدر مهم للمياه لملايين الناس"، مؤكدًا أن "الضرر الذي يسببه انهيار السد يعني أن الحياة ستصبح أكثر صعوبة بشكل لا يطاق بالنسبة لأولئك الذين يعانون بالفعل من النزاع، وعواقب عدم القدرة على إيصال الإمدادات اللازمة لملايين الأشخاص المتضررين من الفيضانات يمكن أن تكون كارثية".
وأشار نائب الأمين العام إلى أن الفيضانات ستكون لها عواقب وخيمة على الزراعة والطاقة.
وقال: إن تدمير محطة الطاقة الكهرومائية يشكل أيضا تهديدا لانتقال الألغام إلى مناطق كانت تعتبر سابقا "نظيفة" منها.