"كنت محبوبًا من والدي".. هكذا سبقت مصر العالم في بر الوالدين
في الأيام الأولى من شهر يونيو، أقيمت الاحتفالات والفعاليات الثقافية، احتفالاً باليوم العالمي للوالدين، وفقًا لقرار الجمعية العام للأمم المتحدة عام 2012، ووفقًا للأمم المتحدة، أن هذا الاحتفال يعد فرصة لتكريم الآباء والأمهات في جميع أنحاء العالم للتضحيات التي يقدمونها من أجل أطفالهم لتأمين حياة كريمة لهم.
مصر سبقت مصر العالم في "بر الوالدين"
بالعودة لمصر القديمة، فنجد أن مصر سبقت العالم في الاهتمام ببر الوالدين وفي السطور التالية نستعرض ملامح تكريم اأبناء للوالدين، خلال العصر الفرعوني والعصور اللاحقة.
وصور حكماء مصرالقديمة، خلال العصر الفرعوني بر الوالدين في أبهى صورة وأحسنها، كما عبروا عن لين الأبناء للآباء وحسن عشرتهم .
من أشهر الكلمات التي ذكرها تخبو أحد نبلاء الأسرة الخامسة في سيرة حياته التي سجلها على قطعة حجرية، محفوظة حالياً في متحف بوسطن:"كنت محبوباً من والدي، مبجلاً من والدتي، ولم أعط أبي وأمي فرصة لمعاقبتي حتى ذهبا إلي مقبرتهما في الجبانة".
كيف كانت جلسة الأبناء في حضور والديهم؟
وفقًا لقطاع المتاحف بوزارة السياحة والآثار أنه لم يقتصر الأمر علي النصوص فقد صور الرسامون والمثالون المصريون القدماء، الأبناء، دائماً يقفوا مع والديهم الجالسين يقدمون لهما قربان الآخرة أو يمسكون بعصا أبويهم باعتبارهم ورثتهم وسائرين علي طريقتهم وخلفاء لبيوتهم .
وأظهرت الرسومات على المعابد، الفتاة تظهر مع والديها واقفة أو جاثية وقلما ظهرت جالسة وإذا جلس الصبي أو الفتاة فهما يفترشان الحصير أو يجلسان علي مقاعد منخفضة حين تناول الطعام بينما يجلس أبويهما علي مقاعد مرتفعة .
واستمر بر الأبناء بالوالدين في مصر طوال العصرين اليوناني والروماني حتى أن الصورة المُمثلى للآلهة في نظرهم كانت تتمثل أسرة إلهية مكونة من أب وأم وأبناء مثل سيرابيس وإيزيس وحربوقراط .
وتُظهر الرسومات القديمة الآلهة اليونانية زيوس الزوج، وهيرا الزوجة والأبناء وهم يدينون بالولاء والطاعة لأبيهم أثينا وإيريس وهيرميس وأرتميس وأبوللو وهيراكليس، كما يزخر المتحف اليوناني الروماني بتماثيل ولوحات جدارية وعملات لهذه الآلهة.