سى إن إن: أزمة تكلفة المعيشة تتفاقم فى بريطانيا وتبدو مستعصية
قالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن أزمة تكلفة المعيشة تتفاقم في بريطانيا وتبدو مستعصية؛ لأن يتم حلها وأسعار الأغذية تقفز إلى مستوى قياسي.
وأكدت الشبكة في تقريرها أن وضع سقف لأسعار المواد الغذائية يعد قرارًا "يائسًا" من الحكومة لمكافحة التضخم.
واستيقظ البريطانيون على المزيد من الأخبار القاتمة بشأن التضخم، حيث أظهرت بيانات جديدة أن الأسعار في المتاجر البريطانية ترتفع بوتيرة قياسية، وهذا أحدث علامة على أزمة تكلفة معيشية تبدو مستعصية على الحل، الأمر الذي جعل رئيس الوزراء ريشي سوناك يفكر في اتخاذ تدابير صارمة، بما في ذلك التحكم في الأسعار، لإبقاء التضخم تحت السيطرة.
وأضافت الشبكة أن تكلفة سلع المتجر المعروفة ارتفعت باسم تضخم أسعار المتاجر، بنسبة 9% خلال العام حتى مايو، وهو مستوى مرتفع جديد لمؤشر يعود إلى عام 2005، وفقًا لاتحاد التجزئة البريطاني، وانخفض تضخم الغذاء بشكل طفيف إلى 15.4% في مايو، ولكن هذا لا يزال ثاني أعلى معدل على الإطلاق.
وساعد انخفاض تكاليف الطاقة والسلع الأساسية في خفض أسعار بعض المواد الغذائية الأساسية، بما في ذلك الزبدة والحليب والفواكه والأسماك.
وقالت هيلين ديكنسون، الرئيس التنفيذي لاتحاد التجزئة البريطاني، إن أسعار الشوكولاتة والقهوة آخذة في الارتفاع مع ارتفاع أسعار السلع العالمية.
وسيعطي الانخفاض الطفيف في أسعار المواد الغذائية الراحة الباردة للمستهلكين، ويزيد الضغط على سوناك، الذي وعد بخفض التضخم إلى النصف هذا العام كواحد من تعهداته الخمسة للناخبين.
وكتبت لورا سوتر، رئيسة قسم التمويل في احد الشركات البريطانية: "لا يزال الجمهور البريطاني يشعر بالذهول عندما يأتي مجموعهم عند الخروج، فالمتجر الأسبوعي الذي كلف 100 جنيه إسترليني العام الماضي يسجل الآن 115 جنيهًا إسترلينيًا".
وأضافت: "الأسر الفقيرة هي الأكثر تضررا لأنها تنفق المزيد من دخلها المتاح على الغذاء، والمزيد من الناس يستخدمون بنوك الطعام في المملكة المتحدة أكثر من أي وقت مضى، متجاوزين حتى ذروة الوباء".