يورو نيوز: ثورة بريطانية على "نتفليكس" على غرار مصر بسبب سرقة الهوية
كشفت شبكة "يورو نيوز" الأوروبية، عن أن نتفليكس ارتكبت خطأ تاريخيًا فادحًا بعد بثها الرواية الخيالية للملكة البريطانية شارلوت التي صعدت للسلطة في القرن الثامن عشر، وقد أثارت الغضب في المملكة المتحدة بقرار اختيار الممثلة البريطانية السمراء إنديا أمارتيفيو في دور الملكة السابقة لبريطانيا العظمى وأيرلندا، لتُعيد مرة أخرى الجدل الذي دار بشأن اختيار أديل جيمس لأداء دور كليوباترا آخر ملوك الفراعنة في مصر ذات الأصول اليونانية.
تزييف التاريخ
وأكدت الشبكة الأوروبية، أن نتفليكس حاولت تفادي الخطأ الكبير الذي وقعت فيه خلال عرض مسلسل كليوباترا، ونوهت في الافتتاحية بأن مسلسل الملكة شارلوت ليس درسًا في التاريخ، وإنما عمل خيالي مستوحى من الحقيقة، ولكن يبدو أن الجمهور الإنجليزي سار على درب المصريين ورفض المسلسل.
وتابعت أن نتفليكس تروج لأن الرفض الجماهيري يأتي بسبب العنصرية، ولكن الحقيقة هي رفض العالم تزييف التاريخ، فأعمال الفنانين ذوي البشرة السمراء كثيرًا ما تلقى نجاحًا جماهيريًا هائلًا، ولكن الرفض يأتي لتزييف التاريخ وسرقة الهوية.
وأضافت أن الغرب هم أول من اضطهدوا الممثلين ذوي البشرة السمراء بداية من القرن الخامس عشر، واليوم يتقبل الجمهور الممثلين ذوي البشرة السمراء بشكل طبيعي، ولكنهم يرفضون محاولات المخرجين لتغيير الحقائق لصالح أهداف سياسية، فكيف يمكن اختيار ممثلة سمراء لأداء دور ملكة بريطانية أو ملكة مصر ذات الأصول اليونانية، وهي عملية تسمى بـ"عمى الألوان"، لأن اللون في هذه الأدوار يعكس عرق وأصول الشخصيات التاريخية التي لا علاقة لها بالدول التي تتميز بالبشرة السمراء.
وأشارت إلى أنه على سبيل المثال يوجد في مصر كثيرون ذوو بشرة سمراء، ولكن لهم ملامح الشرق الأوسط المعروفة وليس الملامح الإفريقية البارزة مثلما فعلت نتفليكس، لذا يتعين على المنصة الأمريكية مراجعة قواعد اختيار الممثلين وإبراز أدوار الشخصيات التاريخية ذات البشرة الداكنة أفضل من تزييف التاريخ.