احذر.. اللحوم المصنعة تساهم في زيادة مرض السكري من النوع الثاني
انتشرت في الآونة الأخيرة استخدام اللحوم المصنعة بكثرة، بسبب سهولة تحضيرها، خاصة في ظل الضغوط التي تسيطر علي الكثير من السيدات بسبب العمل أو الاهتمام بالأطفال.
تشير دراسة جديدة إلى أن اللحوم المصنعة والكربوهيدرات المكررة لها تأثير على خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني للعديد من الأفراد، وفقًا لما ذكره موقع " Health".
يعد مرض السكري من النوع الثاني أحد أسرع الحالات الصحية العالمية نموًا ويظل مصدر قلق كبير للصحة العامة، حيث تم تشخيص إصابة 537 مليون بالغ بمرض السكري من النوع الثاني حول العالم.
لا تأخذ هذه الإحصائية في الحسبان العديد من الأشخاص المصابين بداء السكري غير المشخص، فمعدل الانتشار أعلى في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل مع 3 من كل 4 بالغين مصابين بداء السكري من النوع الثاني.
أوضح الخبراء أنه عندما يترك مرض السكري دون رقابة، يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات منهكة بما في ذلك أمراض القلب وأمراض الكلى والعمى وارتفاع مخاطر الإصابة، حيث تشير الدراسات إلى أنه يمكن التخفيف من مرض السكري من خلال الوصول إلى إدارة الرعاية الصحية والتعليم والنظام الغذائي المناسب له.
لا شك أن النظام الغذائي يلعب دورًا رئيسيًا في إدارة مرض السكري من النوع الثاني، ففي كثير من الأحيان لا يدرك الناس أنه ليس فقط تناول الحلويات والمعجنات والشوكولاتة التي يجب أن تكون محدودة، بل الكربوهيدرات أيضًا هي التي تتحلل إلى سكريات في جسمك.
أشار بحث جديد إلى أن الإفراط في تناول اللحوم المصنعة والأرز والقمح المكرر له تأثير كبير على خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، بالإضافة إلي أن عدم تناول الحبوب الكاملة بشكل كافٍ يساهم في خطر الإصابة بمرض السكري.
كيفية إدارة سكر الدم لمرض السكري من النوع الثاني؟
مرض السكري هو حالة استقلابية تؤثر على الطريقة التي يحول بها جسمك الطعام إلى طاقة، حيث يتم تقسيم الطعام الذي نتناوله، وخاصة الكربوهيدرات إلى سكر ويتم إطلاقه في مجرى الدم.
في مرض السكري من النوع الثاني، الذي يصيب 95٪ من مرضى السكري، تتوقف خلاياك عن الاستجابة للأنسولين، ويبقى الكثير من السكر في مجرى الدم، وهذا يؤدي إلى قيام البنكرياس بإنتاج المزيد من الأنسولين، نظرًا لأن البنكرياس يفرز المزيد من الأنسولين، حيث يمكنك أن تصبح مقاومًا للأنسولين، وهو ما يحدث عندما لا تستجيب خلايا العضلات والدهون والكبد بشكل جيد للأنسولين ولا يمكن بعد ذلك نقل السكر بسهولة من الدم إلى الخلايا.
أحد الجوانب الرئيسية لتجنب مرض السكري من النوع الثاني هو التحكم في نسبة السكر في الدم، حيث تؤثر الأطعمة التي نأكلها على كيفية استجابة سكر الدم.
تساعد بعض الأطعمة في الحفاظ على استقرار نسبة السكر في الدم بينما يتسبب البعض الآخر في ارتفاع حاد في مستويات السكر في الدم، حيث تشير الأبحاث إلى أن أحجام الأجزاء الكبيرة وأنماط الحياة التي تتسم بقلة الحركة وزيادة تناول المشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من السكر قد زادت بشكل كبير، مما ساهم في زيادة معدلات الإصابة بمرض السكري.