"فاجنر" تتلقى إمدادات عسكرية وتعلن بقاءها فى باخموت لمواجهة أوكرانيا
تخلى يفجيني بريجوجن، رئيس مجموعة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة، اليوم، على ما يبدو عن خطط لسحب قواته من باخموت في شرق أوكرانيا، بعد أن تلقى وعدًا الليلة الماضية بالحصول على ما يكفي من الأسلحة للسيطرة على المدينة.
وأعلن "بريجوجن"، يوم الجمعة، أن قواته التي قادت الهجمات المستمرة منذ شهور في باخموت ستنسحب، لأنها حرمت من الذخيرة وتكبدت نتيجة ذلك خسائر "لا فائدة منها وغير مبررة".
كان "بريجوجن"، الذي انتقد علانية بشدة وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، ومسئولين كبار في الجيش بسبب طريقة إدارتهم للحرب في أوكرانيا، قال إن المسئولين في موسكو الذين تنهشهم "الغيرة التافهة" يضنون على رجاله بالإمدادات الحيوية.
لكنه عاد اليوم وقال، في رسالة صوتية نُشرت على قناته على "تليجرام": "تلقينا الليلة الماضية أمرًا بالقتال، لأول مرة خلال كل هذا الوقت".
وأضاف: "تلقينا وعودًا بالحصول على كل ما نحتاج من الذخيرة والأسلحة لمواصلة المزيد من العمليات، ووُعدنا بنشر كل ما هو ضروري لمنع العدو من عزلنا (عن الإمدادات)".
كواليس معركة باخموت
وتشهد باخموت، التي تعتبرها روسيا نقطة انطلاق إلى مدن أخرى في منطقة دونباس الأوكرانية التي لا تزال خارج سيطرتها، المعركة الأكثر حدة في الصراع، إذ قتل الآلاف من الجانبين في شهور من الحرب الطاحنة.
واضطرت القوات الأوكرانية للتراجع في الأسابيع الأخيرة، لكنها بقيت متشبثة بالمدينة لإلحاق أكبر خسائر ممكنة بالقوات الروسية قبل أن تنفذ كييف هجومًا كبيرًا مزمعًا ضد القوات الروسية على خط المواجهة الذي يمتد ألف كيلومتر.
وقال بريجوجن، اليوم الأحد، أيضًا إن وزارة الدفاع الروسية كلفت الجنرال سيرجي سوروفيكين بالتعاون مع فاجنر.
وأضاف: "هذا هو الرجل الوحيد برتبة جنرال الذي يعرف كيف يقاتل".
وقاد سوروفيكين الهجمات الروسية على أوكرانيا لعدة أشهر قبل تعيين رئيس الأركان العامة الجنرال فاليري جيراسيموف قائدًا عامًا للعمليات.