جنايات الإسكندرية تقضى بإعدام المتهم بقتل 7 من أسرته
قضت محكمة جنايات الإسكندرية، الدائرة 34 برئاسة المستشار محمد السيد محجوب رئيس المحكمة، اليوم السبت، بإعدام المتهم "ي.ع.ا" بعد إحالة أوراق القضية إلى فضيلة مفتي الديار المصرية لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه، واتهامه بقتل 7 من أسرته، بينهم زوجته وأبناؤه، بسبب خلافات بينه وبين زوجته لرفضها العودة إليه، كما عاقبت المحكمة المتهم بالسجن لمدة 3 سنوات لتعاطي المواد المخدرة.
صدر الحكم بعضوية كل من المستشار محمود عيسى سراج الدين، والمستشار مدحت عبدالكريم عبدالعزيز، وسكرتير المحكمة حسن عمر.
قال المستشار خالد عبدالقوى، رئيس نيابة المنتزة الكلية، مجرى التحقيقات وممثل النيابة العامة في القضية، في الجلسة السابقة، في بداية مرافعته: "القضاةُ الأجلّاءُ شرُفْتُ اليومَ بالوقوفِ في هذهِ الساحةِ المقدّسةِ مُمثلًا عنِ النيابةِ العامةِ وعنِ المجتمعِ بأَسْرِهِ هذا المكانُ الذي طالَمَا وَجدَ فيه الحقُّ طريقًا ومسلكًا هذا المكانُ الذي طالَمَا وَجدَ فيه العدلُ مكانًا وموئِلًا جئْتُ اليومَ هاهنا ليسَ فحسْبُ ممثلًا عنِ المجتمعِ في اقتضاءِ حقِّهِ مِن مرتكبِ جريمةٍ قدِ ارتُكبَتْ وإنَّما جئْتُ اليومَ أنقُلُ لكُم شعورَ مُحقِّقٍ عايَشَ وقائعَ قلَّمَا نشهدُ مثلَهَا في المجتمعِ وقائعَ توارَتْ فيها صرخاتُ عائلةٍ بأكملِهَا".
وأضاف ممثل النيابة العامة مرافعته، بوصف الجرم الذي ارتكبه المتهم بقتل 7 أشخاص من أفراد عائلته مؤكدًا أن الجريمة أصابت المجتمع بالكامل قائلًا: "إن طلقاتٍ أطلقَهَا مِن سلاحِهِ الأَميريِّ وما إنِ انقشَعَ غبارُها حتى بانَتِ المأساةُ فهيَ لم تُصِبْ أُمًّا أو جدًّا أو طفلًا فحسْبُ، بلْ أصابَتْ قلبَ ذلكَ الوطنِ ذلكَ الوطنِ الذي ائْتَمنَ المتهمَ على عِرضِهِ ومالِهِ وسلامةِ أبنائِهِ فما كانَ مِنَ المؤتَمنِ إِلَّا أنْ خانَ الأمانةَ وغدَرَ أوراقَ التحقيقاتِ قد حمَلَتْ بين طَيَّاتِها ما تنْأَى النيابةُ العامةُ عن ذِكرِهِ، في هذهِ الساحَةِ المقدسةِ".
وتابعت النيابة في مرافعتها إلى ما تضمنته أوراق التحقيقات من دلائل على سوء أخلاق المتهم بشهادة الشهود واتباعه شهواته ونزواته وتعاطيه المخدرات وقال ممثل النيابة العامة "منذُ فجرِ التحقيقات لم يختلِفْ أحدٌ مِنَ المحيطِينَ بهِ على سُوءِ مسلكِهِ وشهوتُهُ هيَ الطاغيةُ وان رغباتُهُ الشاذَّةُ هيَ المحرِّكةُ لهُ.. أوصافٌ وأفعالٌ ذكرَهَا أهلُهُ وذَووهُ وجيرانُه تأبى العقولُ والنفوسُ السويَّةُ ذِكرَها ..علاقاتٌ مُحرّمةٌ.. شطَطٌ فِكريٌّ.. شذوذٌ جِنسيٌّ تعاطِي موادَّ مُخدِّرةٍ".
وأكدت المرافعات: "لستُ هنا أتحدثُ عن وازعٍ دينيٍّ أو عنِ اختلافِ فكريٍّ إنَّما أتحدثُ عنِ الفطرةِ البشريةِ نخوةِ الرجالِ وغَيرتِهِم على أعراضِهِم تلك المشاعرُ الذكوريَّةُ التي جُبلَتْ عليْهَا النفوسُ السويَّةُ إنَّ أوراقَ التحقيقاتِ قد حمَلَتْ بين طَيَّاتِها ما تنْأَى النيابةُ العامةُ عن ذِكرِهِ، في هذهِ الساحَةِ المقدسةِ"، مضيفًا أنه بينَ ليلةٍ وضحاهَا انتهتْ أسرةٌ بأكملِهَا، قتَلَ فيها المتهمُ زوجتَهُ ووالدَيْها وشقيقَهَا، بسلاحِهِ الأميريِّ ولم يذرْ بلْ قتلَ أطفالَهُ سبعة أفرادٍ وثامن كانَ قابَ قوسيْنِ أو أدنَى.