عيد عبد الحليم: كتب كثيرة غيرت وجهة نظري في الحياة
فى اليوم العالمى للكتاب وحقوق المؤلف، تذكّر عيد عبد الحليم، رئيس تحرير مجلة "أدب ونقد" كتب قرائها فى مراحل عمرية مختلفة؛ غيرت تفكيره؛ قائلاً:"التأكيد هناك كتب كثيرة غيرت من وجهة نظري في الحياة، منذ مراحل القراءة الأولى، ففي بدايات المرحلة الإعدادية تأثرت كثيرا بكتاب الناقد الراحل د.حامد أبو أحمد عن الشاعر الأسباني خوان رامون خمينيث الشاعر الأسباني من جيل 27 مع لوركا والبرتي، والحاصل على جائزة نوبل في الآداب عام 1987، وبهرتني أشعاره بما فيها من حس إنساني عميق جعلني أنحاز إلى الشعر الأسباني والللاتيني بشكل عام، فبدأت أبحث عن أشعار لوركا وفرناندو بيسوا، وبابلوا نيرودا.
أضاف عبد الحليم، لـ"الدستور"، أنه وفي مرحلة الجامعة قرأت كتاب صلاح عبد الصبور "حياتي في الشعر"، فتغيرت نظرتي كشاعر للعالم، وبدأت أردد مع عبد الصبور، من خلال كتابه الشاعر لديه شهوة لإصلاح العالم، كنا بهرتني المسرحيات الشعرية لعبد الصبور، ثم كانت كتب رجاء النقاش وسلامة موسى وصلاح عبد الصبور، وشاكر عبد الحميد، ورولان بارت وجوناثان كلر، وبيتر بروك ويانيس ريتسوس، معالم واضحة على طريق التأثير، والتكوين، وأشهد أن ذاكرتي بها كثير من نار هؤلاء الأسلاف الكبار، فبفضل كتبهم كان ثمة خصوصية ما، في كتاباتي وبفضل هذه الكتب وغيرها امتد خيط المعرفة لدي، ومازالت متعطشا للمزيد من هذا النهر الذي لا ينضب".
وبحسب الموقع الرسمى لـ"اليونسكو" فإن الاحتفال باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف إنما يتمثل في تعزيز التمتع بالكتب والقراءة. وفي 23 أبريل كل عام، تُقام احتفالات في جميع أرجاء العالم تبرز القوة السحرية للكتب ـ بوصفها حلقة وصل بين الماضي والمستقبل، وجسراً يربط بين الأجيال وعِبر الثقافات.
وفي هذه المناسبة، تقوم اليونسكو ومنظمات دولية تمثل القطاعات الثلاثة المعنية بصناعة الكتب ـ الناشرون وباعة الكتب والمكتبات ـ باختيار مدينة كعاصمة عالمية للكتاب كي تحافظ، من خلال ما تتخذه من مبادرات، على الزخم الذي تنطوي عليه الاحتفالات بهذا اليوم حتى 23 أبريل العام المقبل.