فى ذكرى تحرير طابا.. سليمان وهدان: تعكس ملحمة وطنية صنعتها أجهزة الدولة
أكد النائب سليمان وهدان، نائب رئيس حزب الوفد، وعضو مجلس النواب، أن ذكرى تحرير طابا ستظل راسخة في عقول ونفوس المصريين، لأنها تؤكد عراقة وأصالة الشعب المصري، واعتزازه بكل حبة رمل من أرضه، مشيرًا إلى أن استعادة شبه جزيرة سيناء كاملة، تعكس ملحمة وطنية صنعتها أجهزة الدولة المصرية آنذاك سواء بالحرب أو بالسلام.
وقال "وهدان"، إن مدينة طابا التي تقع على رأس خليج العقبة بين سلسلة جبال وهضاب طابا الشرقية من جهة، ومياه خليج العقبة من جهة أخرى، رغم أن مساحتها لا تتعدى كيلومترًا مربعًا واحداً "حوالى 508.8 فدان" إلا أنها نقطة غالية على قلب كل مصري، نظرًا لموقعها الاستراتيجي على خليج العقبة، لافتاً إلى أن تجاور مدينة أم الرشراش "إيلات" المحتلة.
وشدد عضو مجلس النواب، على أهمية المنطقة الواقعة بين طابا شمالًا وشرم الشيخ جنوبًا باعتبارها من أهم مناطق الجذب والتنمية السياحية بجنوب شبه جزيرة سيناء، وهي آخر النقاط العمرانية المصرية على خليج العقبة، لافتاً إلى أن مدينة طابا لها قيمة تاريخية ففب عام 1906 حدث خلاف بين مصر والدولة العثمانية، على تعيين الحدود بين مصر وفلسطين التي كانت تابعة للدولة العثمانية وانتهى الأمر باتفاق لرسم الحدود من طابا إلى رفح، وتم تعيين علامات الحدود.
وأوضح "وهدان"، أنه عند تطبيق معاهدة السلام المصرية- الإسرائيلية، حدث خلاف على تعيين مكان بعض علامات الحدود التي تلاشت، وحاول الإسرائيليون تحريك بعض هذه العلامات داخل الأرض المصرية للاستيلاء على طابا،لذلك اتفق الطرفان مصر وإسرائيل على مبدأ التحكيم، لافتا إلى أنه فى 29 سبتمبر 1988 أصدرت هيئة التحكيم التي انعقدت بجنيف حكمها لصالح الموقع المصري لتعيين موقع علامة الحدود.
وأشار "وهدان"، إلى أن مدينة طابا تحظى بقدر كبير من التنمية فهي مدينة سياحية من الدرجة الأولى تحيط الجبال بمنتجعاتها السياحية، كما أن شريطها الساحلي هو الأكثر جمالاً على مستوى شبه الجزيرة ويتكون من عدد من الخلجان والبحيرات ومضيق وجزيرة ويأتي إليها عدد كبير من السياح من جميع أنحاء العالم وتضم 10 فنادق بمدينة طابا المصرية.