فى ذكرى رحيله.. دور البابا شنودة الثالث فى إنشاء كنائس المهجر
تحل اليوم 17 مارس ذكرى وفاة البابا شنودة الثالث، البطريرك 117 بين بابوات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والذي رحل عن عالمنا منذ 11 عامًا في 2012.
وكشف القمص مكاريوس ساويرس كاهن كنيسة مارجرجس والأنبا شنودة جيرسى سيتى، في نيو جيرسي بأمريكا في تصريحات لـ«الدستور»، عن دور البابا شنودة في إنشاء كنائس المهجر، موضحًا أن قداسة البابا قال أنا أعطيت الحرية للآباء الكهنة ولشعب المهجر فى تأسيس الكنائس القبطية الجديدة فى بلاد المهجر، ولكن كنت حريصًا على إتمام الطقس القبطي وقوانين الكنيسة وسلامة العقيدة الأرثوذكسية، مُضيفًا وكثير من الكنائس التى دشنها قداسة البابا تواضروس أسسها وأنشأها البابا شنودة.
وعن الكنائس التي أنشئت في عهده وتأسيسها في المهجر، قال القمص مكاريوس كانت من خلال أرض فضاء يشتريها الأقباط ويأسسون عليها كنيسة قبطية من البداية، أو كنائس لطوائف أخرى يشتريها الأقباط ويصححون وضعها من الداخل لتناسب الطقس القبطي من حيث «المذبح حامل الأيقونات مكان وشكل المعمودية».
- الكنائس كانت مباني قائمة يشتريها الأقباط ويصححون الوضع لتصبح كنيسة قبطية
وتابع كاهن كنيسة مارجرجس والأنبا شنودة جيرسي سيتي، الكنائس كانت مباني قائمة يشتريها الأقباط ويصححون الوضع لتصبح كنيسة قبطية من كل النواحى، وهناك كنائس مؤجرة ليست ملكًا للأقباط إما أن تكون مؤجرة بالساعات أو مؤجرة بالأيام والمشكلة الرئيسية التي تواجه الأقباط هى مشكلة مكان الانتظار خارج الكنيسة. فمثلًا الكنيسة تكفى لعدد 500 من المصلين فيكون مكان الانتظار يكفي لانتظار عدد من السيارات بواقع سيارة لكل ثلاثة أفراد يعنى لعدد 500 فرد محتاجين مكان يكفي لانتظار 166 سيارة وإلا فليصغر المبنى الخاص بالكنيسة، وتبنى وتشتري الكنائس من تبرعات الشعب القبطى بالكامل وليس للكنائس جهة حكومية أو أهلية لتمويل إنشاء الكنائس، الجهة الوحيدة المختصة بتمويل الكنائس هى عطايا وتبرعات الشعب القبطى.
واستكمل: ينتخب الشعب عددًا منه ويكون برقم فردي 7 أو 11 على الأكثر، ويكون فيهم عنصر نسائي ممثل للمرأة، وعنصر ممثل للشباب، وعضو أو أكثر من مدارس الأحد ليكون ممثل التربية الكنسية، وعضو يكون من رجال القانون، وعضو آخر متخصص فى أعمال المحاسبة، ليكون لكل كنيسة مجلس إدارة مختص بالأعمال المالية والإدارية ليتخصص الأب الكاهن للعمل الروحي في رعاية الشعب.
- عوامل نجاح الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى بلاد المهجر
وكشف القمص ساويرس مكاري في تصريحاته، عن عوامل نجاح الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى بلاد المهجر، وهي أن الكنيسة في المهجر تكون مرتبطة بالكنيسة الأم فى مصر من حيث الالتزام بطقوس الكنيسة وقوانينها والأهم عدم الانحراف فى العقيدة الأرثوذكسية، وتبادل الزيارات والتعرف على كنيسة مصر حتى يتأكدوا أن كنيستهم فى المهجر ملتزمة بالأصل.
وتابع: تطعيم كنيسة المهجر بآباء كهنة موفرين من مصر لاستمرار روحانية كنيسة المهجر، وإنشاء بعض الأديرة الجديدة فى المهجر، وذلك لاستقبال الشباب من الجيلين الثالث والرابع من إنتاج الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى الأديرة الجديدة بالمهجر.
وعند نياحة البابا القديس الأنبا كيرلس السادس، انتخب المجمع المقدس مع المجلس الملى ومجالس الكنائس الأنبا شنودة أسقف التعليم بمساعدة القرعة الهيكلية ليكون هو البابا رقم 117 فى تعداد بطاركة الإسكندرية، واستلم قداسته من البابا كيرلس السادس 7 كنائس فقط فى كل بلاد المهجر (أوروبا وأمريكا وأستراليا) وعند نياحة البابا شنودة تضاعف هذا العدد إلى 450 كنيسة بسبب سياسة البابا شنودة المرنة مع آباء كنائس المهجر.
- انتشار الكنائس والأديرة والإكليريكيات في مصر والمهجر
وتابع كاهن كنيسة مارجرجس والأنبا شنودة، صدق من دعا قداسة البابا "كاروز المهجر"، فهو بلا شك من بذل أقصى الجهود في رعاية أبنائه الأقباط في أكبر وأصغر تجمعاتهم، إذ جاهد في بناء المئات من الكنائس في أمريكا وكندا وأوروبا وأستراليا والدول العربية، بالإضافة إلى مئات أخرى داخل مصر بناها قداسته وأبناؤه الأساقفة والكهنة والأراخنة الأقباط، ونحن نعرف مدى الجهد الذي كان يتابع به قداسته كل كنيسة تم بناؤها أو شراؤها في المهجر، بالإضافة إلى افتتاحها وتدشينها عندما تكتمل، أضف إلى ذلك سيامة آباء أساقفة وإرسال أو سيامة كهنة والعديد من الشمامسة والخدام في كل مكان.
واستكمل: كما امتدت الكنيسة القبطية - بعد وصولها بكثافة إلى تجمعات الأقباط في المهجر إلى أماكن أخرى كثيرة.