فعاليات اليوم الثاني من ملتقى الأقصر لنقد الشعر العربي (صور)
واصل ملتقى الأقصر لنقد الشعر العربي جلساته اليوم بمقر بيت الشعر، حيث بدأت في تمام العاشرة الجلسة النقدية الثانية والتي ترأسها الشاعر الدكتور النوبي عبد الراضي، وحاضر فيها الشاعر الدكتور الضوي محمد الضوي بورقة بحثية عنوانها «الوسيط الكتابي بين الأداة الناقلة والمكون الفني، دراسة في البنية الفنية للمجموعة الشعرية وفقَ جمع القصائد وترتيبها»، والدكتور محمد زيدان بورقة بحثية عنوانها «تحولات المعنى في القصيدة المعاصرة بين السرد والمجاز».
وتناول الدكتورالضوي في ورقته البحثية لتاريخ مصطلح (ديوان) والفارق بينه وبين مصطلح (المجموعة الشعرية) وظهور مفهوم المجموعة الشعرية من منتصف القرن التاسع عشر، وجهود مدرسة الديوان والمهجريين في هذا، ثم تناول الاعتبارات الفنية التي تتوفر للشاعر إذ يضم القصائد بعضها إلى البعض في مجموعة شعرية واحدة، والاعتبارات الفنية التي يراعيها في الترتيب لتحقيق الترابط الدلالي بين القصائد.
وتناول في التدليل على هذا أمثلة من مجموعات (دمعة تفك حصارين) لمحمد المتيم و(سلاما أيها الجبل) لأحمد حافظ، و(قادما من أقاصي الحنين) لأحمد جمال مدني.
وتناول الدكتور محمد زيدان، في ورقته البحثية قضايا التماسك النصي في نصوص الشعراء الشباب، وطرائق التصوير الشعري، وتخليق الإيقاعات ومدى جدتها، وتكوين الظهير الفكري والفلسفي للشاعر وتأثير هذا على كتابته الشعرية.
وشارك الناقدين الحضور من الشعراء والنقاد وجمهور بيت الشعر، بمداخلات أثارت حماس الناقدين لمزيد من الطرح والتوضيحات، حتى تجاوزت الندوة الوقت المقرر لها بسبب ثراء النقاش والمداخلات واقتداح العصف الذهني بين المحاضرين والمتلقين.
عقب انتهاء الجلسة الشعرية قدم الدكتور النوبي عبدالراضي، أمسية أنشد فيها الشعراء محمد المتيم وأحمد جمال مدني وأحمد حافظ.