كيف تؤثر «النرجسية» على العلاقات الزوجية؟
تحتاج العلاقات إلى عدد من العوامل لتنمو بشكل صحي، حيث يمكن أن تكون معقدة للكثير من الناس، حيث يمكن أن تؤدي أيضًا إلى عدد من التحديات للأزواج، لكن معرفة ما الذي يجعل العلاقة جيدة من الامور الهامة لتحسين علاقتك مع شريك الحياة.
تشير الدراسات إلى أن النرجسيين أكثر عرضة للطلاق من الأشخاص الذين لا يعانون من اضطراب الشخصية النرجسية، ومع ذلك إذا كنت تستطيع التعامل مع تحديات الزواج من شخص نرجسي وإيجاد طرق لجعل علاقتك تعمل، فقد يكون لديك زواج وفقًا لما ذكره موقع «thehealthyjournal».
أوضح الخبراء، أنه قد يكون الزواج من شخص نرجسي صعبًا، لكن فهم كيف يبقى النرجسي متزوجًا أسهل بكثير، فوفقًا لدراسة أجريت عام 2019 ونشرت في مجلة العلاقات الاجتماعية والشخصية، فإن الأشخاص الذين يعانون من النرجسية لديهم سمات تجعل من الصعب حب شخص آخر، و قد لا يكون زوجك النرجسي قادرًا على دعمك أو إظهار مشاعر حقيقية، فغالبًا ما يتم إعطاء أي حب أو عاطفة يظهرونها لمصلحتهم الخاصة فقط.
هل يمكن للشخص النرجسي أن يكون سعيدًا في زواجه؟
الحقيقة هي أنه لا يوجد شيء يمكن أن يجعل النرجسي سعيدًا، لأن أجندتهم للسيطرة والاستغلال والقمع تخلق هوة دائمة الاتساع داخل روحهم، حيث يمكن للنرجسيين أن يستمتعوا بممارسة السلطة وإخضاع الآخرين لهم، لكنهم لا يشعرون بالسعادة من أي مصدر أخر.
وأشار الخبراء، إلى أن العلاقة مع شخص نرجسي ستكون مرهقة عاطفياً ونفسياً، حيث يستنزف النرجسيون الحياة والروح من شريكهم، مستخدمين إياهم كحقيبة ملاكمة عاطفية، فدائمًا لا يعبرون عن حبهم للطرف الأخر، الأمر الذي يتسبب في الكثير من المشكلات الزوجية.
كما أن الأشخاص النرجسيون كارهون للنساء، ففي أغلب الأحيان يتظاهرون فقط بامتلاكهم لصفات الحب والاهتمام، حتى أنهم يتصرفون بالعطاء والمساعدة.
ولفت الخبراء، إلى أن مع التقدم في العمر، تتلاشى النرجسية، حيث إنه مرض عقلي معقد يركز على الشعور المتضخم لدى الفرد بأهمية الذات مصحوبًا بنقص التعاطف مع الآخرين، الأمر الذي يجب فيه الاستعانة بخدمات الطبيب النفسي للتخلص من هذا الاضطراب في الشخصية.