بعد تحويله لمتحف.. ذكريات «العقاد» فى منزله بأسوان
تفقدت وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني، ضمن جولتها بمحافظة أسوان، واللواء أشرف عطية محافظ أسوان، منزل المفكر الراحل عباس محمود العقاد، تمهيدًا لتحويله لمتحف ومزار ثقافي وسياحي مفتوح يضم مقتنيات العقاد ومكتبته التي تبرعت بها أسرة الأديب الراحل في إطار توجيهات رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي بترميم المنزل ورفع كفاءته في إطار خطة الدولة المصرية لتكريم الرموز من أبنائها في كافة المجالات، حتى يكونوا نموذجًا يُحتذى به من قِبل الأجيال الجديدة.
ذكريات "العقاد" مع منزله فى أسوان
فى كتابه "أنا" ذكر المفكر الكبير عباس محمود العقاد ( 28 يونيو 1889 _13 مارس 1964) ذكرياته فى منزله بأسوان؛ حيث قال:" عرض لي حادث دون السابعة من عمرى أتمثله الآن كأني حضرته منذ يومين، وهو حادث الوباء الذي كان معروفًا باسم الهيضة، أو الهواء الأصفر في أسوان، أقفرت المدينة شيئًا فشيئًا من سكانها، مات كثيرون منهم ورحل آخرون، وخلا الشارع الذي أقيم فيه؛ فأغلقت الحكومة أبوابه، ولطختها بالعلامة الحمراء التي معناها أن هذا البيت قد زاره الوباء.
ومن لحظة إلى لحظة يتراءى في الشارع نعش عار يمشي من ورائه رجلان أو ثلاثة، وقد يكون بينهم وبين حمل هذا النعش مسافة الطريق، وتوصيلة أخرى من توصيلاته التي لا تنقطع طوال النهار.. وبيتنا وحده فيه إصابتان.. وليس في الشاعر وحدة، إذا خرجت إليه، طفل واحد يحوم بين تلك البيوت المغلقة بالعلامة الحمراء.
وإذا نزلت إلى شارع النيل حيث كان يطيب لى التجوال علي غير هدى، وجدته مقفرًا من الناس، ومن حين إلى حين تعبر فى النيل سفينة شاردة لا تجترىء على ملامسة الشاطىء؛ خوفًا من العدوى".
يُذكر أن منزل الأديب الراحل "عباس محمود العقاد"، يقع على مساحة 220 متر مربع، ويتكون من طابق أرضي، واثنين علويين، بالإضافة إلى سطح المنزل، وصدر قرارًا بتشكيل لجنة عليا، بتوجيهات من الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، لمعاينته والبدء الفوري في ترميمه ورفع كفاءته.