تخريب وحرق كنائس: كيف تمت السيطرة على المنيا بعد 10 ساعات من عنف الإخوان؟
كرّم الرئيس عبد الفتاح السيسي أسرة الشهيد الرائد محمد جمال أبوحليقة، الذي استشهد أثناء التصدي لهجوم غادر على مديرية أمن المنيا في 4 يوليو 2013.
وتسلم الجائزة والد الشهيد المستشار جمال علي أبو حليقة ووالدته آمال أحمد سرحان، وذلك خلال تكريم عدد من النماذج المشرفة من أبناء محافظة المنيا.
◘ أحداث العنف في المنيا
وشهدت محافظة المنيا في 2013، موجة من أعمال الإرهاب العنيفة بعد ثورة 30 يونيو، من قبل جماعة الإخوان الإرهابية، وصنفت محافظة المنيا بإحدى الإحصائيات، أنها تحتل المركز الثاني على مستوى محافظات الجمهورية في أعمال العنف والشغب بعد محافظة شمال سيناء، وذلك بعد حرق نحو 18 كنيسة والعديد من المباني الكنسية ووقوع أكثر من 70 قتيلاً فى الاشتباكات المسلحة التى وقعت بين الشرطة و بين العناصر الإجرامية الذين حاولوا اقتحام أقسام ومراكز الشرطة، إضافة إلى تلقى العديد من المدنيين طلقات طائشة وحرق أكثر من 165 منزلا بجميع المراكز وسرقة نحو 1050 قطعة أثرية ثمينة من متحف ملوي العريق .
تعود الأحداث إلى يوم 3 يوليو عقب إعلان عزل الرئيس السابق الدكتور محمد مرسى، حيث فوجئ المواطنون فى نفس اللحظة التى ألقى فيها الفريق عبدالفتاح السيسي بيان عزل مرسى بقيام العشرات من الأشخاص بالهجوم على مديرية أمن المنيا الكائنة بشارع الكورنيش وإطلاق الرصاص من أسلحة آلية وثقيلة كانت بحوزتهم ما أدى إلى مقتل النقيب محمد جمال أبو حليقة وإصابة 2 من المجندين ومقتل 3 من المتهمين الذين ارتكبوا الواقعة، وكذلك تحطيم واجهات وماكينات البنك الأهلي المجاورة لمديرية الأمن.
ومع بدء مخطط تنفيذ حرق الكنائس عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة، تم إحراق كنيسة الأمير تادروس الشطبى وتحطيمها بالكامل وحرق كنيسة الأنبا موسى والكنيسة الإنجيلية، ومهاجمة مدرسة الراهبات "القديس يوسف" ومدرسة الجزويت وكنيسة الكاثوليك بالجزويت وملجأ جنود المسيح بجوار ميدان بالاس الذى اعتصم به أنصار المعزول عدة أسابيع، وكذلك حرق نادي الشبان المسيحيين.
كما تم حرق باخرتي "مارى ميد والدهبية"، ما أسفر عن مقتل شخصين كانوا بداخلهما، بجانب حرق عدد من المحال والصيدليات ومجمع خدمات للقوات المسلحة بوسط المدينة، وحرق مدرسة الأقباط.
وبالانتقال إلى مركز العدوة شمالاً فقام العشرات من المسلحين باقتحام قسم شرطة المركز وسرقة أسلحته بالكامل بعد إطلاق النيران عليه لعدة ساعات، وبعدها تم إشعال النيران فيه حتى يصبح خاويًا على عروشه.
وفى مركز مغاغة تم اقتحام قسم الشرطة وسرقة جميع الأسلحة، ثم إضرام النيران فيه، وكذلك حرق المحكمة وحرق مدرسة سان مارك وإحراق كنيسة مارى جرجس بأحد القرى وأيضاً حرق مطرانية مغاغة و مدرستين أخريين.
أما مركز بنى مزار فقد تم إحراق 4 كنائس وهي: الكنيسة الإنجيلية وكنيسة مارى جرجس وكنيسة العذراء والكنيسة الرسولية، كما تم اقتحام إدارة مرور المركز وسرقة محتوياته ثم إشعال النيران فيه وكذلك حرق الإدارة الزراعية والإرشاد والتعاون ومحكمة بني مزار والمحكمة الجزئية.
وفي مركز سمالوط فقد تم الهجوم على كنيسة قرية نزلة بدينى، وقام مقتحموها بسرقة جميع محتوياتها ثم إعلانها مسجدًا تقام فيه صلوات المسلمين ولكن تمكنت القوات الأمنية من السيطرة على الأوضاع في اليوم التالي وإحراق مركز شرطة سمالوط ومبنى النيابة الإدارية والمحكمة وسرقة جميع محتوياتهما.
وفي أبو قرقاص جنوب المنيا، تم إحراق قسم الشرطة والمحكمة ونقطة شرطة الحواصلية وتفحم كنيسة مارى جرجس.