«حروب الأوسكار».. كتاب يسلط الضوء على معارك الكواليس
ظلت جوائز الأوسكار تتوج، لمدة 94 عامًا، ظاهريًا أفضل ما يقدم في السينما، لكنها في حقيقة الأمر كانت غارقة في الجدل.
في عام 2017، أُعلن عن فوز فيلم لالاند بجائزة أفضل تصوير سينمائي عن طريق الخطأ، وفي عام 2022، صفع ويل سميث مقدم العرض كريس روك، قبل أن يتسلم جائزة أفضل ممثل.
ورغم أن حفل توزيع جوائز الأوسكار لعام 2023 لن يقام قبل 12 مارس، فهناك بالفعل خلاف بشأن أحد المرشحين، إذ شهد هذا العام جدلًا كبيرًا حول جائزة الأوسكار بسبب الترشيح غير المتوقع للممثلة أندريا ريسبورو بطلة فيلم "تو ليزلي" كأفضل ممثلة، وهو فيلم صغير عن أم عزباء تفوز باليانصيب.
معارك وراء الكواليس
جاء ترشيح ريسبورو بعد حملة على وسائل التواصل الاجتماعي قام بها ممثلون بارزون مثل إدوارد نورتون وجنيفر أنيستون، وفي الوقت نفسه، لم يتم ترشيح ممثلتين من السود كان يعتقد أنهما ينافسان على الأوسكار وهما: فيولا ديفيس ودانييل ديدويلر.
يكتب مايكل شولمان، الكاتب في "ذا نيويوركر" منذ عام 2006، في كتابه الجديد "حروب الأوسكار" عن معارك ما وراء الكواليس التي لا يراها المشاهدون في ليلة الأوسكار.
ويقول عن ترشيح ريسبورو: إن المسألة ليست في أن شخصًا حل محل الآخر، ولكن هذا يثير كل هذه القضايا المتعلقة بالإنصاف وعدالة التمثيل في حفل توزيع جوائز الأوسكار، ويفتح السؤال حول هل تتمتع ممثلة سوداء مثل دانييل ديدويلر بشبكة الدعم التي تمتلكها أندريا ريسبورو؟
تحيزات الأكاديمية
في العقود الأولى من وجودها، كانت أكاديمية الصور المتحركة؛ الأوسكار، تخضع للقوائم السوداء المعادية للشيوعية. وفي الآونة الأخيرة، تحدت حركتا "مي تو" و "أوسكار سو وايت" الأكاديمية لمواجهة تحيزاتها.
يشير شولمان إلى أنه من الخطأ اعتبار الجوائز مقياسًا خالصًا للجدارة الفنية أو القيمة، وبدلاً من ذلك، يقول: هناك مليون عامل آخر يتعلق بمن يتم ترشيحه ومن يفوزون.
ويبين أن الجهد المبذول للحصول على ترشيح لجائزة الأوسكار يشبه الحملة السياسية بقوله: "لديك إستراتيجيون وإعلاميون وأشخاص يقضون العام بأكمله في العمل على الحملات ووضع الإستراتيجيات والإعلانات وإدخال الأفلام في مهرجانات الأفلام لمناشدة أعضاء معينين في الأكاديمية".