الصورة الأولى لـ «الديلفري» المذبوح في زفتى بالغربية
حصلت “الدستور” على الصورة الأولى لضحية لقمة العيش، حيث اتشحت قرية كفر حانوت القبلي، التابعة لمركز زفتى بمحافظة الغربية بالسواد، حزنًا على رحيل محمد إبراهيم حسن، ٤٣ سنة حاصل على مؤهل عالي، وكان يعمل في السياحة قبل عمله منذ أسابيع بسيطة في شركة خاصة لتوصيل الطلبات، وعثر عليه في الساعات الأولي من صباح اليوم مقتولًا، وأطلقوا عليه شهيد لقمة العيش، وينتظر أهالي القرية والقرى المجاورة تصريح النيابة لدفن الجثة؛ ليتم تشييعه إلى مثواه الأخير بمقابر القرية.
وأكد أهالي القرية أن الفقيد كان يتمتع بسمعة جيدة، ويحبه الجميع، وليس له أي عداوات أو مشاكل مع أحد من داخل القرية أو خارجها، وعمل مؤخرًا بشركة توصيل الطلبات بعد أن اشترى دراجة نارية بالتقسيط، حتى يزيد من دخله ويفتح له ولأسرته الصغيرة مصدر رزق في مواجهة الغلاء، وأن الخبر جاء كالصدمة للجميع، ولم يصدقوا أن هذا الشاب الخلوق تكون نهايته بهذا الشكل.
تمكن فريق البحث الجنائي بمديرية أمن الغربية، من العثور على جثة عامل توصيل الطلبات “ديلفري" الغائب منذ أول أمس السبت، حيث عُثر على جثته مذبوحًا وبجواره الدراجة النارية التي كان يستخدمها مما يستبعد فكرة سرقته.
وتلقى اللواء محمد عمار، مدير أمن الغربية، إخطارًا من العقيد شوقي منصور، مأمور قسم شرطة زفتى، إخطارًا بالعثور على جثة لشخص في العقد الخامس من عمره وبها جرح قطعي بالرقبة، وبجواره دراجة نارية كان يستقلها، على الطريق بين الواصل بين قريتي سنباط مركز زفتي، والعزيزية مركز سمنود، وبمطابقتها بمواصفات الشخص المذكور في بلاغ اختفاء عامل توصيل الطلبات التابع لإحدى شركات التوصيل خلال توصيله إحدى طلبات مطعم سوري شهير بمدينة زفتى بمحافظة الغربية، واستدعاء أهله للتعرف عليه، فتأكدوا منه.
وكانت مباحث مديرية أمن الغربية، بقيادة اللواء ياسر عبدالحميد مدير المباحث الجنائية بالغربية، قد كثفت من جهودها لكشف ملابسات اختفاء عامل توصيل طلبات "ديلفري" يعمل بشركة خاصة لتوصيل الطلبات بمدينة زفتى، وذلك خلال توصيله أحد الطلبات لإحدى القرى التابعة لدائرة مركز زفتى بمحافظة الغربية.
وتلقى اللواء محمد عمار مدير أمن الغربية، إخطارًا من العقيد شوقي منصور، مأمور مركز شرطة زفتي، التابع لمديرية امن الغربية، يفيد وصول بلاغ من أهالي عامل توصيل طلبات يعمل لحساب شركة توصيل طلبات عامة، طلبه أحد المطاعم التي تُقدم الطعام السوري بمدينة زفتي، لتوصيل أوردر خارج نطاق المدينة، وبالتحديد لأحد العملاء بقرية سنباط، واتفقوا على رسوم التوصيل، وبالفعل تحرك عامل توصيل الطلبات حاملًا الطعام إلى المكان المطلوب، ولكنه لم يعد منذ يوم السبت.
ويؤكد عمال المطعم وكذلك تحريات المباحث الأولية، والتي أجراها الرائد عبدالحكيم درويش، رئيس مباحث قسم شرطة زفتى، ومساعدوه أن عامل توصيل الطلبات اتجه من مكان المطعم بشارع البحر بمدينة زفتى، إلى أحد المقاهي بقرية سنباط التابعة لمركز زفتى، مقابل رسوم توصيل 60 جنيهًا، إلا أنه عند وصوله طالبه صاحب الطلب بالذهاب له لقرية العزيزية مركز سمنود علي بعد ما يقرب من 5 كليو مترات من مكان الطلب الأول، عارضًا مقابل مالي أكبر، فرجع عامل التوصيل للمطعم عن طريق مكالمة للمسئول عن التوصيل، ومكالمة أخرى لصاحب شركة توصيل الطلبات والذين وافقا على العرض وعلى ذهابه لقرية العزيزية ومن وقتها واختفى العامل ودراجته النارية وطالب الطعام أيضًا.
وتم مناقشة شهود عيان، وصاحب المطعم ومديره وصاحب ومدير شركة خدمات التوصيل، وتم تشكيل فريق بحثي لتتبع مسار العامل وتحديد مكان اختفائه واكتشاف وجود شبهة جنائية من عدمه، وتم إخطار النيابة العامة بزفتى والتى طلبت تحريات المباحث حول الواقعة وكشف غموضها، حتي تم إكتشاف مكان جثة العامل، وقررت النيابة إيداع الجثة مشرحة مستشفى زفتى العام، وجار البحث عن مرتكبي الحادث، وكانت "الدستور" قد انفردت بتفاصيل الحادث.