طبيب يوضح تأثير غبار الخشب على الجلد والجهاز التنفسى
تعتبر صناعة الأخشاب من المهن القديمة، والتي لا غنى عنها، خاصة بعد التحول الكبير في سياسات بعض الدول عن الاستغناء للمواد البلاستيكية، والبحث عن بدائل جديدة، والتي من بينها الأخشاب.
وهناك الكثير من الأشخاص الذين يعملون بمهنة النجارة والتي تتمثل في صناعة أثاث المنازل، أو تركيب الشدادات الخشبية في الكثير من المباني والمشروعات القومية، ففي هذا الصدد أوضح الدكتور مجدي بدران طبيب أمراض الصدر والحساسية والأمراض المناعية، التأثيرات المختلفة على جسم الإنسان الناجم عن غبار الأخشاب.
أكد بدران أنه تتم معالجة الخشب في جميع أنحاء العالم، حيث يؤثر التعرض لغبار الخشب على ملايين العمال، حيث يرتبط بالتأثيرات السامة وتهيج العين والأنف والحنجرة والتهاب الجلد وتأثيرات الجهاز التنفسي.
مخاطر غبار الخشب على العمال:
أوضح بدران أنه قد يتم امتصاص المواد الكيميائية الموجودة في الخشب إلى الجسم من خلال الجلد أو الرئتين أو الجهاز الهضمي، حيث يحدث التلامس الجلدي أيضًا بشكل روتيني، مما يؤدي إلى التهاب الجلد، فعندما يمتص الجسم المادة الكيميائية الموجودة بالخشب، قد تسبب الصداع وضيق التنفس والدوار والتشنجات وعدم انتظام ضربات القلب.
تتسبب معالجة الأخشاب في تطاير جزيئات صغيرة من غبار الخشب في الهواء، يمكن للعمال استنشاق هذه الجسيمات، حيث يمكن للجهاز التنفسي العلوي للشخص تصفية الجزيئات الأكبر حجمًا، لكن الجزيئات الأصغر يمكن أن تتوغل في عمق الرئتين مسببة تلفًا وتندبًا في أنسجة الرئة، وفي كل مرة يحدث هذا مقدار صغير من الضرر الذي لا يمكن إصلاحه.
أشار أستاذ الامراض المناعية إلي أنه يمكن أن تسبب المواد الكيميائية الموجودة في العديد من أنواع الخشب التهاب الجلد، وهي حالة يمكن أن يتحول فيها الجلد إلى اللون الأحمر، الأمر الذي يزيد من الحكة وظهور البثور.
فيما تشمل تأثيرات الجهاز التنفسي لغبار الخشب انخفاض سعة الرئة وردود الفعل التحسسية في الرئتين، فقد تحدث هذه الأمراض بسبب العفن الذي ينمو على الخشب بدلاً من غبار الخشب نفسه.
أكد بدران أن غبار الخشب اللين قد يقلل وظائف الرئة بشكل كبير، فقد أظهرت الدراسات أن العمال الذين يدخنون ويتعرضون لغبار الخشب تأثروا بشكل أكبر من العمال الذين لم يدخنوا، كما يمكن أن تتفاقم هذه الحالة خلال أسبوع من العمل وتتحسن خلال أيام إجازة العامل.