«المخلوي التنفسي» يضرب الأطفال.. سر اختفاء أدوية البرد من الصيدليات
إقبال كبير على الصيدليات لشراء أدوية البرد للأطفال، سواء المضادات الحيوية، البخاخات وأجهزة الأكسجين، بسبب موسم الشتاء وانخفاض درجات الحرارة ما يجعل كثيرين من الصغار يصابون بنزلات برد.
وبسبب زيادة الحالات المصابة والطلب على تلك المستلزمات، بدأت تختفي من الصيدليات، التى باتت تعاني من نقص في تلك الأدوية، وأصابت الأمهات حيرة وقلق شديدين من عدم وجود المسلتزمات حال مرض أطفالهن.
"الدستور" استمعت لاستغاثات الأمهات حول نقص أدوية البرد في الصيدليات.
هالة: "الأدوية اختفت والبدائل غير متوفرة"
هالة حسني، أم تعرض ابنها الوحيد لنزلة برد وانسداد في الجيوب الأنفية، منذ أربعة أيام وكانت الأعراض سخونية وسعال وهمدان والتهاب في الحلق، ما سبب له انسداد في الأنف، وحين أرادت شراء أدوية "بالماكورت" و"فاركولين"، لم تجدها في عدد من الصيدليات.
تقول: "أدوية البرد للأطفال أساسية بيحتاجها الأطفال في الشتاء وقت تعبهم أو نزلات البرد لأنها متعلقة بالحساسية خاصة في الشتاء، لكن اتفاجئت أنها مختفية ومش موجودة في الصيدليات حتى الكبيرة منها".
حاولت “هدير” شراء بخاخة ماء بحر (بوليمير أو فيوزيمير) من أجل علاج انسداد أنف ابنها المصاب ، ففوجئت بالصيدليات تخبرها بأنها تعاني نقص في الأدوية ولم تستطع الجصول عليها.
لم يكن أمامها حلا سوى استبدالها ببدائل مثل "قطرة اوتروفين بيبي سالاين" إلا أنها فوجئت بعدم وجود البدائل أيضًا قائلة: "لا أعرف ما الذي يحدث في سوق الدواء خاصة أنها أدوية أطفال".
مصطفى: "محلول الملح بديلًا للبخاخات"
مصطفى أحمد، تعانى ابنته من نزلة برد قال: "دواء الفاركولين يعاني نقص شديد هو الآخر منذ فترة طويلة في الصيدليات ولا يوجد له بديل يمكن للأطفال الاستعانة به وقت نزلات البرد".
ويشير إلى أن الدواء موسع للشعب الهوائية ولا يمكن الاستغناء عنه في الشتاء: "الأدوية رغم ارتفاع أسعارها وزيادتها بشكل كبير كل فترة إلا إنها في الوقت ذاته تعاني من الاختفاء، فلا بد من توفيرها خاصة في فصول الشتاء".
ويضيف: "بخاخات انسداد الأنف أصبحت غير موجودة خلال الفترة الأخيرة، واستبدلتها بمحلول ملح وسرنجة ١٠ سم كبديل لكن الأفضل البخاخة".
سر اختفاء أدوية البرد للأطفال؟
أحمد عبدالحميد، صيدلي من حلوان، يوضح أن أدوية البرد للأطفال موجودة، لكن عليها طلب شديد بسبب الفيروس التنفسي المخلوي، ما جعل المعروض منها أقل من الطلب.
وبين أنه من المقرر ضخ كميات من تلك الأدوية وبخاخات البرد خلال الفترة المقبلة في الأسواق، من أجل سد حاجة الأسر وتزايد حالات تعب الأطفال بنزلات البرد أو الفيروس التنفسي المخلوي، لاسيما أن انتشاره في وقت الشتاء مع نزلات البرد العادية أدى إلى احتياج الأطفال لوجود مثل تلك لاأدوية خاصة بالخاخات بشكل دوري في المنزل.
ويضيف: "كثيرون يشرون أدوية زائدة عن الحاجة ويحتفظون بها، وهو أمر خاطئ لأن الإقبال المتزايد يؤدي إلى نقص المعروض سواء من السلع أو الأدوية".
