«أكساد» تكشف عن أصناف جديدة من القمح بجنوب سيناء
كشف تقرير رسمي أصدره المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة أكساد عن نتائج واعدة لعدد من الأصناف الجديدة للمركز، بالتعاون مع مركز بحوث الصحراء التابع لوزارة الزراعة لمحصول القمح وتمت زراعتها في مناطق متعددة في جنوب سيناء منذ بدء موسم زراعة القمح، موضحًا أن هذه الأصناف هي أكثر تحملا للظروف الإجهادية من الجفاف وأقل استهلاكا للمياه وأكثر تحملا لملوحة المياه بمعدلات "غيرمسبوقة"، ويجري تنفيذ تجاربها في المحافظة تمهيدا لتسجيلها من خلال لجنة تسجيل أصناف التقاوي التابعة لوزارة الزراعة.
وقال الدكتور نصرالدين العبيد، مدير المركز في تصريحات له الأحد، إن هذه التجارب تأتي إيمانا بدور أكساد في تكثيف البحوث التطبيقية لخدمة الأمن الغذائي العربي، خاصة في مجال النهوض بمحاصيل الحبوب، في ظل ما يشهده العالم من مخاطر المناخ، موضحا أن العوامل البيئية من أهم العوامل المؤثرة على إنتاجية القمح بمختلف الدول، ومنها مصر، حيث تعتبر محدودية مصادر المياه وتدهور نوعية التربة والإجهادات الحرارية بالمناطق الساحلية لمحافظة جنوب سيناء أهم التحديات لزراعة محصول القمح.
وشدد العبيد، على أن خبراء أكساد، كثفوا البحوث لتحويل التحديات إلى فرص للوصول إلى الهدف النهائي وهو استنباط أصناف وهجن أكثر تحملا للظروف المناخية، حيث تتطلب زراعة القمح بمحافظة جنوب سيناء اختبار الأصناف المتحملة للإجهادات الملحية وتقييمها لتحديد الأصناف ذات المردود الاقتصادى للمساهمة فى سد الفجوة الغذائية بجمهورية مصر العربية.
وأوضح التقرير الذي أعده عدد من خبراء مركز أكساد، إنه تم اختبار مدى تحمل أصناف أكساد من القمح للإجهادات الملحية تحت ظروف الزراعة المروية فى الدول العربية الموسم الثاني 2022 /2023 وذلك في محافظة جنوب سيناء في مصر، مشيرا إلى أن تجربة زراعة هذه الأصناف في منطقة رأس سدر اعتمادا على الآبار الجوفية، حيث يصل تركيز الأملاح بها 8 الآف جزء في المليون.
ووفقا للتقرير تم خلط ماء الآبار الجوفية مع مياه محطة التحلية لنحصل على 4 مستويات ملوحة 2000 و4000 و6000، و8000 جزء في المليون، حيث تمت زراعة ثلاث مجموعات نباتية تضم المجموعة الأولى وهي القمح الطري "قمح الخبز": وتتكون من 19 تركيب وراثي من سلالات أكساد وصنفين من الأكساد "أكساد 885- أكساد 1133" بالإضافة إلى 3 أصناف مصرية للمقارنة "مصر1- سخا 95- إسماعيلية 1".
وأوضح التقرير أن المجموعة الثانية من المجموعات النباتية وهي القمح الصلب "قمح المكرونة": وتتكون من 19 تركيبا وراثيا من سلالات أكساد وصنفين من الأكساد "أكساد 1105 – أكساد 1469"، بالإضافة إلى صنفين من الأصناف المصرية للمقارنة "بني سويف 5 – بني سويف 7".
وأشار التقرير إلى أن المجموعة الثالثة من المحاصيل ضمت محصول الشعير كمحصول مقارن، وتتكون من 19 تركيبا وراثيا من سلالات أكساد، إضافة إلى 4 أصناف مصرية للمقارنة "جيزة 134- جيزة 137- جيزة 138- جيزة 2000" بينما تمت زراعة الثلاث مجموعات تحت 4 من مستويات الملوحة "كل مستوى ملوحة على محبس رى منفصل" مع استخدام ثلاث مكررات.
ووفقا للتقرير تم تطبيق الممارسات الجيدة خلال مراحل الزراعة وفقا للمعايير العلمية والبحثية والتطبيقية، حيث تم تجهيز الأرض بالحرث حرثتين متعامدتين وإضافة السماد العضوي "الكمبوست" بمعدل 20 م3 للفدان وسوبر الفوسفات بمعدل 300 كجم للفدان والكبريت الزراعي بمعدل 200 كجم للفدان والتقليب بالعزاقة الدورانية وفرد شبكة الرى بالتنقيط على الخمسة محابس.