«ليس حكرًا على الأمهات».. الرجال يعانون من اكتئاب ما بعد الولادة
لا يؤثر اكتئاب ما بعد الولادة على الأمهات فقط، فعادة ما يربطه البعض بالنساء، فوفقًا لسلسلة من الكتب الحديثة عن الأبوة، يبدو أن الآباء لا يختبرون دائمًا الحب الفوري لطفلهم المولود حديثًا، حسبما ذكر موقع «family lives».
تشير الدراسات إلى أن 1 من كل 10 آباء يعانون من اكتئاب ما بعد الولادة والقلق أيضًا، فقد شاركت إحدى الأمهات مؤخرًا قصة اكتئاب زوجها بعد الولادة في صحيفة نيويورك تايمز، حيث يشجع مقدمو الرعاية الصحية أطباء الأطفال على دمج فحوصات اكتئاب ما بعد الولادة للآباء والأمهات أثناء زيارات رعاية الطفل.
أوضح الخبراء، أن 28 في المائة من الرجال تعاني من الاكتئاب خلال العام الأول، وظل 36% من هؤلاء يعانون من الأعراض بعد ذلك.
يمكن أن تظهر أعراض اكتئاب وقلق ما بعد الولادة بطرق مختلفة مثل زيادة الغضب أو الإحباط، عدم وجود الحافز، آلام الجسم أو الشكاوى، العزلة أو الانسحاب من الآخرين، زيادة الوزن أو فقدان الوزن بشكل كبير، بالإضافة إلى الشعور بالحزن أو البكاء لأسباب غير معروفة.
أوضح الخبراء، أن الصحة العقلية للوالدين تؤثر بشكل كبير على رفاهية الطفل، فقد أظهرت الأبحاث أن الاكتئاب عند الآباء مرتبط باهتمام أقل بصحة الطفل وزيارات الفحص الجيد، بالإضافة إلى ارتفاع خطر حدوث مشاكل سلوكية لدى الأطفال في سن ما قبل المدرسة.
أكد الأطباء، إن أي شيء من انعدام الأمن المالي والسمنة وإساءة معاملة الشريك وتجارب الطفولة المعاكسة والاستياء الزوجي يمكن أن يلعب دورًا في إصابة الرجال بالاكتئاب ما بعد الولادة.
أشار الباحثون، أن الرجال الذين واجهوا القلق أثناء الحمل أو تم تشخيصهم سابقًا باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه معرضون لخطر أكبر.
كيف يؤثر هذا على الأطفال؟
في حين أن نمو الطفل يمكن أن يُعزى إلى مجموعة من الأسباب المعقدة، قال الأطباء، إن الآباء المرضى يمكن أن يؤثروا سلبًا على أطفالهم، فلدى الرجال طرق مختلفة للتفاعل مع أطفالهم والتفاعل معهم عن الأمهات.
كما أن السمة هي أن الآباء يميلون إلى التحدث مع أطفالهم الصغار، وهو أمر يساهم بشكل كبير في تطوير المفردات واللغة لديهم، ومع ذلك فإن العلامة الشائعة للآباء الذين يعانون من صحتهم العقلية هي أنهم قد يصمتون، ولا ينخرطون إلا جسديًا مع أطفالهم.