كان يعاني من السمنة المفرطة.. مجلس الوزراء يستجيب لحالة محمد بجراحة عاجلة
خلال جولة كاميرا "الدستور" في شوارع الدقي التقينا بمحمد، مراهق خجول، يبدو أن وزنه الزائد أنهكه، بمجرد ملاحظته وجود كاميرا "لدستور" بدا عليه الخجل ولكنه تغلب على خجله وأقبل ناحية الكاميرا وقال: "ممكن أتصور معاكم، عندي مشكلة حابب اعرضها" وبالطبع كانت الإجابة بالقبول.
بدأ محمد يتحدث عن معاناته مع مرض السمنة التي بدأت في طفولته وسلبت منه كل مظاهر الراحة وجعلته يشعر بالإرهاق من أقل مجهود، وعندما وصل إلى سن الـ 17، صنع رقما قياسيا ووصل وزنه لـ 180 كيلو.
- وزنه والتنمر منعاه من الذهاب للمدرسة
أثر وزنه على جميع نواحي حياته فمسألة ذهابه للمدرسة التي تبعد أمتارا قليلة عن بيته والصعود لفصله الذي يقع في الدور الأول أصبحت أمرا شبه مستحيل، أو هو المستحيل بعينه، وأضاف أنه كان يتعرض للتنمر من اصدقائه في المدرسة وبالرغم من تجاهله لهم إلا أن تنمرهم أثر في نفسيته، وهذا ما دفعه لترك الدراسة.
وصل بمحمد الأمر إلى معاناته في قضاء مصالحه الشخصية اليومية، ووضح لـ "الدستور" أنه لا يقدر على السير حتى لو مسافة قصيرة لذلك دائماً ما يستقل "توكتوك" ليقضي مصالحه ويقضي أغلب وقته في المنزل بسبب عدم قدرته على توفير ثمن "التوكتوك".
- نفسي أخس وظروفي المادية صعبة
بجانب معاناته مع المرض، بدأ في الحديث عن معاناته مع الظروف المادية الصعبة، وقال محمد لـ "الدستور" أنه يعيش في ساقية مكي مع والده ووالدته بالإضافة لثلاثة أشقاء يصغرونه، والده لا يعمل ويُصرف لهم 170 جنيه إعانة شهرية، وأوضح أنه غير قادر على العمل بسبب ظروفه الصحية، ولولا مساعدات فاعلين الخير لكان وضعه اسوأ، وهو الوحيد في عائلته الذي يعاني من السمنة.
"نفسي أخس.. أنا جالي السكر بسبب وزني"، وفي نهاية حديثه طالب محمد من فاعلي الخير مساعدته على إجراء عملية شفط ووضع حد لمعاناته حتى لا تسوء حالته.
- رئاسة الوزراء تستجيب لمحمد بعد نشر الفيديو
بعد وصول الفيديو لرئاسة الوزراء استجابوا لطلبه وقرروا معالجته على نفقة الدولة، وبعد إجرائه عملية الشفط تغيرت هيئة محمد 180 درجة وخسر أكثر من نصف وزنه، وعبر محمد عن فرحته قائلاً: "شكراً يا مصر.. وأنا مسامح كل اللي تنمر عليا"