بكلمات مؤثرة وحزينة.. حسام داغر ينعى والدته فى ذكرى وفاتها
نعى الفنان حسام داغر والدته في ذكرى وفاتها وذلك عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك).
وقال داغر: "لما شعري بدأ يطلع فيه أبيض من ٤ سنين كان الأبيض بيطلع في جناب بس فوق ودني وكان شكله جديد عليا بس أوقات كنت بحتاج أصبغه حسب الدور اللي هعمله واتعودت أن والدتي هي تصبغه ليا من صبغة بتاعتها.. لو عندي شغل قبلها .. لأن كانت فكرة الصبغة والشعر الأبيض جديدة عليا وفضلت كده لحد ما تعبت هي وبقت صحتها متدهورة وفي مرة قالتلي إنت سايب شعرك ضرب أبيض ليه كده وأصرت تقوم من السرير تعملي شعري وهي كانت صحتها تعبانة ومبقتش تروح كوافير بتاعها وشعرها كله أبيض برضه قلتلها بعد ما صبغتلي اقعدي أنا كمان هعملك شعرك وكان شعرها جميل وتقيل وهي كانت قصته عند الكوافير قصير اللي هو تلت وتلتين وكانت علطول بيه في البيت كده وده شكلها اللي أنا متعود عليه مش شكلها اللي أغلب الناس عارفها بيه بالحجاب".
وتابع "المهم أنا عملت شعرها لأول مرة ساعتها وكان شكله جميل بعدها ورجعتها سريرها تاني .. كانت أول وآخر مرة أعمل ده بس سابت عندي ذكرى حلوة لما كانت تضحك على إني مش عارف أوزع الصبغة وتقولي أنا معرفش إزاي سبتك تعمل ده.. كان شعرها غالي عليها ولما كنا خايفين يقع بسبب التعب تقولي لا ربنا مش هيبهدلني في آخر عمري وكانت عندها ثقة في ده .. إمبارح كنت بحضر حفلة لعازفة الهارب منال محيي الدين لقيتها عاملة نفس قصة الشعر بتاعتك وغصب عني دموعي خانتني في الحفلة لما افتكرت كل ده..هي دخلت المستشفي بعدها وتوفت في العناية المركزة قدامي ومكنتش مستوعب والدكتور وأنا واقف جنبه عند المكتب جوه العناية وبيملي الممرض يقوله المريضة توفت في تمام الساعة ٣٣ :١١ دقيقة إثر هبوط حاد في الدورة الدموية والقلب… بيقول ده وأنا باصص على سريرها وشايفها نايمة عادي ومش مستوعب بساطة التقرير اللي بيكتبوه".
واستكمل: "كانو بيكتبوا بشكل روتيني وأنا كل اللي بفكر فيه استنوا إنتوا إزاي بتكتبوا كده دي نايمة بس استنوا أعتقد أنها لسه مش ميتة ورحت ليها لقيت ممرضة بتفك منها الأنابيب وأقولها استني شويه بتعملي إيه إديها فرصة هي هتبقي كويسة راحت الممرضه بكت وسابتني وحدي معاها.. بصيت حسيتها صاحية ووشها عليه ابتسامة خفيفة .. قلتلها متخافيش علي إخواتي ومتخافيش عليا وأشوفك على خير وأنا مش مصدق اللي بقوله ليها وكل تفكيري هقول إيه لإخواتي اللي واقفين بره العناية، زي النهارده كان كل الكلام ده ليلة الجمعة ١٧ يناير ٢٠٢٠" .
واختتم داغر وقال: "يا رب صبرني وقدرني على ألم الرحيل وعارف أنها في مكان أحسن .. أنا لما عملت العمرة الأخيرة ليكي كنت بدعي وبقول لربنا أنا آخر مرة كنت هنا هي كانت معايا في الحج وأنت عارف مدى تعلقها بيك .. ساعتها اتجرأت وطلبت من ربنا في الطواف إن يديني أي إشارة إنها عنده في الجنة وبعدين اتكسفت من اللي بقوله ورجعت اعتذرت في ساعتها.. بقوله أنا آسف مش مفروض أحط شروط في كلامي وفجأه لقيت حزام اللي فيه موبايلي وباسبوري فك ووقع مني على الأرض مع أنه معمول بأفيز حزام قوي وصعب يفك لقيت نفسي ببكي وأنا بلم الحزام وقلت معقول أنت سامعني وقريب مني قوي كده وعاوز تريح قلبي أنها عندك في الجنة.. ومن ساعتها وأنا مطمن عليكي … في الجنة يا حبيبتي مع بابا الله يرحمه.. برجاء الدعاء لهما .. اليوم الذكري السنوية التالتة لوالدتي الله يرحمها".