البابا فرنسيس: نحن مدعوون لكي نُبقي قلوبنا مفتوحة على الرجاء
استقبل قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، في قاعة كليمينتينا في القصر الرسولي بالفاتيكان مدراء وموظّفي قسم الشرطة الإيطالية المولج بحفظ الأمن في الفاتيكان وللمناسبة وجّه الأب الأقدس كلمة رحّب بها بضيوفه وقال: "يتيح لي هذا اللقاء الفرصة لكي أجدد لكل واحد منكم التعبير عن امتناني الصادق للخدمة التي تقدمونها بإنكار ذات وروح تضحية".
وتابع: “حضوركم في ساحة القديس بطرس وفي المنطقة المجاورة للفاتيكان مهم جدًّا لحماية النظام العام، أنا معجب بالعمل الذي تم القيام به خلال تجمعات المؤمنين والحجاج الذين يأتون من جميع أنحاء العالم لمقابلة البابا وزيارة قبر الرسول بطرس والصلاة على قبور خلفائه، ومعظمها موجود في البازيليك الفاتيكانيّة”.
وواصل: “آمل أن تُحرِّك عملكم، الذي غالبًا ما يتم بالتضحيات والمخاطر، الرغبة في مساعدة القريب والجماعة. ولتحافظ ولادة السيد المسيح، التي احتفلنا بها، على المعنى المسيحي للأخوَّة والتضامن حيًّا فيكم على الدوام. أدعوكم لكي تكتشفوا مجدّدًا جمال وقوة الإنجيل المُتجددة على الدوام، وأن تُدخلوه بشكل حاسم في ضمائركم وحياتكم، وتشهدوا بشجاعة لمحبة الله في كل مجال حتى في مجال العمل”.
أضاف بابا الفاتيكان: “في رسالتي بمناسبة اليوم العالمي للسلام، سلّطتُ الضوء على أنه حتى عندما تكون أحداث حياتنا والتاريخ مليئة للأسف بالصعوبات وأحيانًا مأساوية أيضًا، نحن مدعوون لكي نُبقي قلوبنا مفتوحة على الرجاء، واثقين في الله الذي يحضُرُ، ويرافقنا بحنان، ويعضُدنا في التعب، ويوجِّه مسيرتنا”.
وتابع: يمكن لخدمتكم أيضًا أن تكون علامة على قرب الله من الإخوة والأخوات الذين تلتقون بهم يوميًّا والذين ينتظرون منكم بادرة مجاملة واستقبال. إنها طريقة ملموسة لكي تكونوا صانعي سلام. وما أحوجنا اليوم لأشخاص يعملون من أجل السلام ليس بالكلام الجميل، وإنما بالأفعال، ويقومون بواجبهم بعناية في خدمة الخير العام