«أخلاقنا الجميلة».. ما هي التغيرات العاطفية بسن البلوغ عند المراهقين؟
أطلقت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، مؤخرًا عن عددٍ من المبادرات الخاصة التي تسهم في توعية المجتمع بأساسيات التربية، وتهدف إلى وضع الأسس والقواعد لتربية الأبناء بالمراحل العمرية المختلفة.
يحدث البلوغ خلال سنوات المراهقة ويشمل التغيرات الجسدية والعاطفية، فالبلوغ هو وقت نمو الدماغ السريع ويؤثر على الطريقة التي يتفاعل بها المراهقون مع الآخرين وهويتهم وكيف يعبرون عن مشاعرهم، وفقًا لما ذكره موقع «health direct» الطبي.
يمكن أن يكون البلوغ في بعض الأحيان وقتًا صعبًا للشباب وعائلاتهم، وخاصة الوالدين، حيث يمكن أن يساعد التواصل الجيد وتعيين الحدود للآباء والمراهقين على التنقل في هذه الفترة بشكل أفضل.
ما هي التغيرات العاطفية التي تحدث خلال سنوات المراهقة؟
يمكن أن يكون دعم طفلك خلال سنوات المراهقة تحديًا ومكافئًا، حيث يتعرض كل من الأولاد والبنات لتغيرات جسدية وهرمونية وعاطفية خلال هذا الوقت، فهذه التغييرات جزء من عملية البلوغ.
تبدأ العديد من الفتيات في سن البلوغ بعامهن العاشر، بينما يبدأ الأولاد هذه العملية في حوالي 11 عامًا، ومع ذلك فمن المهم أن تتذكر أن كل شخص مختلف وأن طفلك سينمو ويتطور وفقًا لسرعته الخاصة، فخلال فترة البلوغ قد تؤدي التغيرات الجسدية والهرمونية والعاطفية إلى حدوث تغييرات في السلوك أيضًا، وقد يختار ابنك المراهق التفاعل مع العائلة والأصدقاء بشكل مختلف.
كما تختلف التغيرات العاطفية خلال سنوات المراهقة بشكل كبير من شخص لآخر وبمرور الوقت، قد تجد أن ابنك المراهق يتمتع بإحساس أكبر بذاته أو أنه قد بدأ يهتم أكثر بالجنس، حيث يستجيب المراهقون أحيانًا للتغيرات الهرمونية المرتبطة بالبلوغ من خلال الشعور بالوعي الذاتي بشأن مظهرهم.
من المحتمل أن تتقلب الحالة المزاجية لابنك المراهق ومستويات الطاقة وأنماط النوم في هذا الوقت، مما قد يؤدي إلى صعوبات في علاقتك به، وقد يكون من المطمئن أن تتذكر أن هذه التغييرات العاطفية جزء مهم من نمو ابنك المراهق.
ما الذي يسبب تغير مزاج المراهق؟
عندما يكبر الأطفال في سن المراهقة ، تتطور أدمغتهم، فعلى الرغم من أن دماغ الطفل البالغ من العمر 6 سنوات سيكون بحجم دماغ الشخص البالغ تقريبًا، إلا أنه لم يكتمل بعد ولا يعمل مثل دماغ بالغ.
تحدث عملية إعادة تشكيل الدماغ طوال فترة الطفولة، ولكن معظمها يحدث خلال سنوات المراهقة وحتى منتصف العشرينات، فلا تتوافق إعادة تشكيل الدماغ دائمًا مع الوقت الذي يمر به الطفل في سن البلوغ، لذلك قد تلاحظ تغييرات في الحالة المزاجية قبل أن ترى تغيرات جسدية ، أو العكس.
