دراسة تكشف دور اللياقة البدنية في مواجهة المراهقين لتغييرات سن البلوغ
أطلقت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، مؤخرًا، عددً من المبادرات الخاصة التي تسهم في توعية المجتمع بأساسيات التربية، وتهدف إلى وضع الأسس والقواعد لتربية الأبناء بالمراحل العمرية المختلفة.
وتتغير أجساد الأطفال وأدمغتهم بسرعة خلال فترة البلوغ، مما قد يؤدي سريعًا إلى الشعور بالحرج أو مشكلات أكثر خطورة في صورة الجسم، وقد يساعد النشاط البدني المنتظم المراهقين على الشعور بمزيد من التحكم في أجسادهم المتغيرة، وفقًا لما ذكره موقع «very well family» الطبي.
ووفقًا للتقرير، يمكن أن تساعد التمارين أيضًا الأطفال في سن البلوغ على إدارة الإجهاد والحفاظ على وزنهم، حتى عندما يصبحون أكثر نضجًا واستقلالية، حيث يحتاج المراهقون منك أن تواصل الحديث معهم حول الوزن والصحة.
الأولاد وسن البلوغ
وخلال فترة البلوغ، قد يصبح الأولاد أكثر رياضية بفضل العضلات والطول المضافين، حتى الأولاد الذين يعانون من زيادة الوزن قد يكونون مصدر إلهام لممارسة المزيد من التمارين، ولكن قد يتجنب الأولاد الذين يعانون من السمنة النشاط البدني بسبب الإحراج من حجمهم.
ويشعر الأولاد في هذا العمر، بالضغط للحصول على ضخامة وعضلات، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى سلوكيات خطيرة.
وقد وجدت دراسة أجريت على مجموعة كبيرة من المراهقين، نُشرت في مجلة طب الأطفال، أن بعض سلوكيات تعزيز العضلات لدى المراهقين قد تكون في ازدياد، لا سيما بين الرياضيين والأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن.
وأجرى الباحثون دراستهم على ما يقرب من 2800 مراهق من 20 مدرسة متوسطة وثانوية مختلفة، حيث وجدوا 5 طرق مختلفة يحاول بها الأطفال في هذا العمر بناء العضلات، كما أن هناك نوعان من السلوكيات الصحية المحتملة مثل تغيير عادات الأكل والتمارين الرياضية.
وتشير الدراسة إلى أن الطريقة التي يركز بها مجتمعنا على النحافة والعضلات تعني أن المراهقين ينخرطون في هذه السلوكيات لزيادة الرضا عن أجسادهم، لذلك يحتاج الآباء والأطباء إلى تقديم المشورة للمراهقين بشأن ما هو صحي، وما هو غير صحي عندما يتعلق الأمر ببناء العضلات وفقدان الدهون.
البنات وسن البلوغ
ليس من المستغرب أن يكون سن البلوغ وقتًا عصيبًا للفتيات، فأولئك الذين يتطورون في وقت مبكر قد يشعرون بالخجل من منحنياتهم الجديدة ووضعهم ككائنات جنسية، فأولئك الذين يتطورون في وقت متأخر عن أقرانهم يشعرون بأنهم متخلفون عن الركب.
واكدت الدراسة أن الفتيات قادرات على تغيير عادات الأكل وممارسة الرياضة خلال فترة المراهقة، وتحققن نتائج جيدة إذا تم القيام بها بشكل صحيح.
دور الرياضة
وأكدت الدراسة على أهمية الرياضات الجماعية والمنافسة لتخفيف الضغط عن كاهل المراهقين.
